قتل 28 شخصا وأصيب 46 آخرون على الأقل في انفجارين وقعا، الجمعة، داخل مسجد "أبو بكر الصديق" في ديالى شرق العراق،وحسب مصادر أمنية لموقع "سكاي نيوز عربية" فإن الهجوم الذي استهدف مسجدا في ناحية الوجيهية شرقي مدينة بعقوبة خلال صلاة الجمعة، نجم عن انفجار عبوة ناسفة داخل المسجد أعقبه قيام انتحاري بتفجير نفسه وسط جموع المصلين. وتأتي هذه العملية في وقت أعلنت فيه لجان التنسيق الشعبية المنظمة للتظاهرات المناهضة للحكومة العراقية فشل المفاوضات مع السلطة التنفيذية. كما قتل 3 أشخاص في هجومين منفصلين غربي الموصل، الأول نجم عن سقوط قذيفة ''هاون'' على منزل في ناحية المحلبية ما أدى إلى مصرع امرأتين وإصابة أخرى، بينما قتل رجل وجرح ابنه في انفجار سيارة مفخخة في ناحية العياضية. و اتهمت اللجان الحكومة بالتسويف والمماطلة في تنفيذ مطالب المعتصمين ما ينذر بتعميق الأزمة السياسية في البلاد. ونظمت في ساحات الاعتصام بالرمادي والفلوجة وسامراء وديالى وكركوك صلاة موحدة تحت شعار "طفح الكيل كفوا ميليشياتكم". وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد المخاوف من انزلاق العراق مجددا إلى حرب طائفية، لاسيما بعد أكثر من 7 أشهر على اندلاع احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عدد من المحافظات ذات الأغلبية السنية. وفي هذا السياق، كانت القائمة العراقية في البرلمان قد طالبت بعقد جلسة بغية مناقشة ما يحدث في محافظة ديالى من "تهجير وتطهير طائفي"، وذلك إثر اتهام هيئة علماء المسلمين ل"مليشيات مدعومة من حكومة المالكي بارتكاب التهجير القسري، لتغيير الوضع الديمغرافي للمحافظة". نزيهة التواتي