شهدت مدن وأحياء في العراق اليوم الجمعة 15 فيفري مظاهرات للأسبوع الثامن على التوالي، إصرارا على تحقيق مطالبهم في إطلاق سراح المعتقلين، وإعادة المفصولين إلى وظائفهم، أو إحالتهم للتقاعد، وإلغاء قوانين الإرهاب.وإلغاء الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن. وأعلنت اللجان الشعبية المشرفة على تنظيم المظاهرات في الأنبار والفلوجة، وصلاح الدين وسامراء وكركوك والموصل وأحياء بمدينة بغداد، إرجاء نقل المظاهرات إلى حي الأعظمية ببغداد يوم الجمعة استجابة لدعوات المراجع الدينية السنية بعدم التوجه إلى بغداد، والاقتصار على إقامة صلاة الجمعة، والمظاهرات في مدن وأحياء السنة. وقد اعتبر المحتجون لأنّ هذا اليوم هو يوم "الزحف السلمي" إلى بغداد، حيث أعلنوا منذ يوم 8 فيفري الجاري عن بدء "الزحف السلمي" إلى بغداد هذا الأسبوع لأداء صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة بالأعظمية. ودعا المتظاهرون المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم، كما هددوا بأنهم "سيسحقون رؤوس ميليشيات الدولة في حال التعرض لهم". واستجابة إلى هذه الدعوة توافد الآلاف من المصلين العراقيين من مناطق الأنبار المختلفة إلى ساحة الاعتصام في الرمادي، وفرضت السلطات العراقية في عدد من أحياء بغداد إجراءات أمن مشددة وعند مداخلها في الطرق المرتبطة بالمحافظات الأخرى ومنعت دخول أي شخص قادم إلى العاصمة من هذه المحافظات ما لم يبرز هوية تعريف وبطاقة سكن تدلل على أنه من سكان بغداد أصلا. وندد خطيب الجمعة بما وصفه بممارسات طائفية لحكومة المالكي حالت دون توجههم لأداء صلاة الجمعة في الأعظمية ببغداد. وأكد خطيب الجمعة أنهم مصرون على الوصول إلى بغداد. واحتشد عشرات آلاف العراقيين على الطريق الدولي السريع عند المدخل الشرقي لمدينة الفلوجة لأداء صلاة جمعة حملت الشعار نفسه. وندد متحدثون وخطباء بإجراءات إغلاق الطرق ومنع مواطنين من بعض المحافظات من دخول بغداد لأداء جمعة موحدة في الأعظمية واعتبروها تمييزا طائفيا وانتهاكا لحرية التنقل الذي يقره دستور الحكومة وقانونها. وفق ما نقل موقع الجزيرة نت. و أكد الخطباء أن رهان رئيس الوزراء نوري المالكي على عامل الوقت والتضييق الأمني لفض الاعتصامات رهان خاسر وأن مماطلته وتسويفه في الاستجابة لمطالب العراقيين سيدفعهم لاتخاذ خطوات تصعيدية من بينها المطالبة بإسقاط النظام والدستور. وفي ساحة الحق بوسط سامراء احتشد عشرات الآلاف لأداء جمعة موحدة للتأكيد على مواصلة الاحتجاجات على سياسات المالكي. وندد متحدثون اعتلوا منصة الخطابة قبل صلاة الجمعة بما وصفوها ممارسات طائفية لحكومة المالكي تمثلت بمداهمة جامع الإمام أبي حنيفة في الأعظمية وإغلاق الطرق أمام القادمين إلى بغداد والتضييق على أحياء معينة فيها وخصوصا الأعظمية. كما استنكر متحدثون رفض الحكومة إقامة جمعة موحدة في الأعظمية "بينما تسخر إمكانياتها وتعطل الدوام الرسمي لإقامة مناسبات دينية لطوائف أخرى".