يواصل لليوم الثاني على التوالي، حوالي 350 عاملا وموظفا ببلديات حيي "النور" و"الزهور " وبلدية سبيطلة من ولاية القصرين الراجعين بالنظر إلى الفرع الجامعي للبلديات التابع لاتحاد عمال تونس، إضرابهم الحضوري عن العمل، وذلك للمطالبة بتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف النقابية والسلط الجهوية، وفق ما ذكره الكاتب العام للفرع الجامعي للبلديات بالقصرين التابع لاتحاد عمال تونس صالح الجرايدي. وأوضح المصدر ذاته في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن "هذه الاتفاقيات الممضاة منذ سنة 2016 بين الطرفين المذكورين، تتمثل في إعادة تصنيف بعض العمال وفقا لاختصاصاتهم، وتوفير زي السلامة المهنية لحماية عمال النظافة من المخاطر، مع توفير الوسائل والتجهيزات الضرورية للعمل وترسيم عملة الحضائر الذين تم الاتفاق على تسوية وضعيتهم سنة 2016 والبالغ عددهم 90 عاملا، إلى جانب تسوية وضعية الدفعة الثالثة من عمال الآلية 16". وأضاف في ذات السياق أن هذا التحرك الاحتجاجي "جاء نتيجة تجاهل الأطراف المعنية بالجهة لمطالبهم وعدم التزامهم بتنفيذها"، واكد ان إضرابهم "سيتواصل إلى غاية يوم غد وسيتم في حال لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم في اقرب الاجال الدخول في اعتصام مفتوح بمقرات البلديات" وفق قوله. ولفت الجرايدي بالمناسبة الى أنه "مراعاة لمصلحة المواطنين وعدم تعطيل سير العمل بالبلدية المركزية بالقصرينالمدينة، تمت دعوة العمال المنضوين تحت اتحاد عمال تونس، إلى تأجيل إضرابهم ومواصلة عملهم بصفة عادية إلى حين التفاوض مع سلطة الاشراف والتوصل الى اتفاق يرضي الجميع". ووفق تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين الوافدين على بلديات حيي "النور " والزهور" وسبيطلة، فقد تسبب هذا الاضراب في تعطيل سير العمل وفي الاكتظاظ وتكدس الاوساخ.