دعّم حزب العمال موقف الجبهة الشعبية في مقاطعتها لسلسلة المشاورات التي عقدها رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي مع عدد من قياديي الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والجمعيات وشخصيات سياسية واجتماعية وحقوقية حول الوضع السياسي الراهن بالبلاد خاصة مع الأحداث الجارية في مصر. واعتبر حزب العمال أن هذه المشاورات التي تأتي في الوقت التي تفاقمت فيه أزمة البلاد على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية نتيجة خيارات الترويكا الحاكمة لا ترمي إلى الخروج بالبلاد من المأزق الذي تردت فيه بقدر ما تمثل محاولة جديدة لإنقاذ الائتلاف الحاكم من موجة السخط الشعبي المتصاعد ضده ومحاولة تجنيبه نفس المصير الذي عرفه حكم جماعة الإخوان في مصر. وأفاد الحزب في بيان له أن المرزوقي لم يتحمل مسؤوليته في التصدي للانحرافات التي عرفها المسار الانتقالي بل أنه ساهم في تعكير الأوضاع من خلال مواقفه والمتعلقة خاصة بالسياسة الخارجية ومن خلال سلوكه المعادي للمعارضة الديمقراطية والحراك الشعبي والاجتماعي . وأكد الحزب أن التهديدات التي يطلقها قياديو الترويكا وأتباعها لن يثني الحزب عن مواصلة العمل على تدعيم الائتلاف الوطني للإنقاذ وعلى عقد المؤتمر الوطني للإنقاذ كإطار للتصدي للاستبداد الزاحف على البلاد وإيجاد البدائل الوطنية السياسية والاجتماعية المنسجمة مع تطلعات الشعب ومصلحة الوطن والكفيلة بفتح الآفاق أمام تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها.