أكّد حزب العمال ان الجبهة الشعبية رفضت المشاركة في المشاورات المكثفة التي عقدها الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي في الأيام الأخيرةعلى الوضع السياسي الراهن في البلاد في ضوء التطورات التي جدت في مصر واضاف الحزب في بيان له إنه يدعم موقف الجبهة الشعبية في مقاطعتها لهذه المشاورات وأنه: - يعتبر أن هذه المشاورات التي تأتي في الوقت التي تفاقمت فيه أزمة البلاد على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية نتيجة خيارات الترويكا الحاكمة لا ترمي إلى الخروج بالبلاد من المأزق الذي تردت فيه بقدر ما تمثل محاولة جديدة لإنقاذ الائتلاف الحاكم من موجة السخط الشعبي المتصاعد ضده ومحاولة تجنيبه نفس المصير الذي عرفه حكم جماعة الإخوان في مصر. - يعتبر أن رئيس الدولة المؤقت لم يتحمل مسؤوليته في التصدي للانحرافات التي عرفها المسار الانتقالي بل ساهم بدوره في تعكير الأوضاع عبر مواقفه وخاصة المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة وسلوكه المعادي للمعارضة الديمقراطية والحراك الشعبي والاجتماعي والذي وصل حد التلويح "بنصب المشانق للمعارضين" وتقديم شكاية لدى القضاء ضد من "يدعون إلى قلب نظام الحكم" وهو بالتالي أبعد ما يكون عن لعب دور إيجابي في إنقاذ البلاد من شبح الاستبداد الزاحف الذي يسعى الائتلاف الحاكم بقيادة حزب حركة النهضة وبتواطؤ شركائها في الحكم إلى تكريسه. - يعتبر أن المساعي التي يقوم بها الرئيس المؤقت ترمي إلى محاولة إفشال الالتقاء بين مكونات المعارضة السياسية والقوى المدنية والاجتماعية حول برنامج لتجنيب البلاد مخاطر الاستبداد والعنف التي تدفع نحوها حركة النهضة وشركاؤها وتوابعها وإلى إجهاض مبادرة الائتلاف الوطني للإنقاذ ومؤتمر الإنقاذ الذي دعت له بعد أن انقلب الائتلاف الحاكم على جميع مساعي الحوار والتوافق وخاصة المؤتمر الوطني للحوار والمؤتمر الوطني ضد العنف والإرهاب. - يؤكد أن هذه المناورات وغيرها وكذلك التهديدات التي يطلقها قيادات الائتلاف الحاكم وأتباعه لن تثنيه عن مواصلة العمل على تدعيم الائتلاف الوطني للانقاذ وعلى عقد المؤتمر الوطني للانقاذ كإطار للتصدي للاستبداد الزاحف على البلاد وإيجاد البدائل الوطنية السياسية والاجتماعية المنسجمة مع تطلعات الشعب ومصلحة الوطن والكفيلة بفتح الآفاق أمام تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها.