قال علي الجلولي عضو القيادة الوطنية ل «حزب العمال» في تصريح ل «التونسية» ان اللقاءات التي دعا اليها المنصف المرزوقي مع بعض القوى السياسية فاقدة لأية دلالة ولأي مغزى لأن الرئيس محدود الصلاحية بل عديمها متسائلا عن جدوى حوار سياسي في وضع دقيق لا تتمخّض عنه قرارات. وأضاف الجلولي أن المرزوقي يخرج مرّة أخرى عما يجب ان تتمتع به مواقفه معتبرا أن «موقفه حول الوضع في مصر منحاز للحاكم المستبد الذي انتفض عليه شعبه وخلعه إضافة الى إشارة المرزوقي في تدخلاته الاخيرة الى ما مفاده ان «الشرعية مقدسة» في تونس ولا يجب بأية حال المسّ منها بما يعني أن شعبنا يجب أن يضطهد ويقهر وتداس حقوقه وتطلعاته ويصمت لان الشرعية مقدسة.» ويرى الجلولي ان هذه اللقاءات التي استجاب لها عدد محدود من القوى، غير ذات جدوى بل هي مضيعة للوقت، مشيرا الى أن «حزب العمال» يعتبر أن البلاد ليست في حاجة للقاءات صورية دعائية، بل في حاجة الى انقاذ من وضعها المأساوي وان هذه ليست مهمة معسكر الثورة المضادة الذي تتزعمه الهيئات القائمة(التأسيسي والحكومة والرئاسة) وأحزاب الترويكا الرجعية، بل القوى الشعبية التي يجب ألا تقل جرأتها وشجاعتها عن جرأة شعب مصر العظيم. ودعا الجلولي القوى الديمقراطية والتقدمية الى توحيد جهودها لتصحيح مسار الثورة وانقاذ البلاد وهو ما تطرحه اليوم «الجبهة الشعبية» ولفيف واسع من القوى السياسية والمدنية الديمقراطية. وتأتي مشاورات المرزوقي اثر دعوة عدد من الأحزاب الى عقد مؤتمر وطني للإنقاذ، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة من مؤسسة الرئاسة لإفشال المؤتمر والالتفاف على المطالب العاجلة التي تم الاتفاق عليها.