أسفرت المواجهات بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ومعارضيه التي وقعت فجر اليوم الثلاثاء بميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد، عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 33 آخرين، كما صيب 9 أشخاص آخرين في الاشتباكات التي وقعت فجر الثلاثاء أيضا بميدان رابعة وأمام قسم أول مدينة نصر وميدان التحرير. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط قتيلين، وكان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 28 آخرون في القاهرة وقليوب شمال العاصمة في المواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وهدد متظاهرون مؤيدون لجماعة الإخوان بتأجيج البلطجية، وقتل المعتصمين في ميدان التحرير، وظهرت مجموعة من المتظاهرين في فيديو وهم يتحدثون بانفعال واضح، مؤكدين عدم خوفهم من المعتصمين في التحرير، وقالوا "لو وقفوا أمامنا سوف نمسحهم من على وجه الأرض". وتشهد القاهرة هدوءاً حذراً بعد ليلة من العنف التي صاحبت تظاهرات الإخوان التي انطلقت من رابعة العدوية، سواء باتجاه مطار القاهرة الدولي أو حتى نحو ميدان التحرير والاصطدام مع المتظاهرين. واليوم تستعد القوى الثورية للاحتفال بثورة الثالث والعشرين من جويلية في الميادين، بينما أعلن الإخوان أنهم مستمرون في التصعيد الذي ترافق مع التهديد بالقتل. وشهدت ميادين القاهرة ليلة أمس دوامة جديدة من الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي جماعة الإخوان بعد دعوة المستشار عدلي منصور الشعب المصري إلى المصالحة وفتح صفحة جديدة لبناء المستقبل في كلمة ألقاها بمناسبة ثورة 23 جويلية. وانطلقت من مسجد رابعة العدوية، مقر اعتصام أنصار الإخوان، مسيرة اتجهت إلى طريق صلاح سالم، استكمالاً إلى مطار القاهرة الدولى، الأمر الذي أدى إلى ازدحام الطريق المؤدي إلى المطار، كما سمع دوي إطلاق نار بعد أن قام أنصار الإخوان بمحاولة اقتحام قسم أول مدينة نصر القريب من رابعة العدوية.