أعلن الهامشي الحامدي مؤسس ''تيار المحبة'' اليوم عن إطلاق حملة بعنوان ''بالانتخاب لا بالانقلاب'' لجمع مليوني توقيع على الأقل بهدف الدفاع عن الديمقراطية و الإرادة الشعبية والدولة المدنية في تونس، وللتمسك بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة،باعتبارها الأسلوب الوحيد للتغيير والتداول السلمي على السلطة مثلما جاء في بيان العريضة. و لئن أتى صاحب الحملة على عديد المبررات التي جعلته يفكر ''الانتخاب بدل الانقلاب'' و في التصدي للانقلاب العسكري أو الأمني و من بينها الاعتراض على دعوات حل المجلس الوطني التأسيسي ، و التمسك بالشرعية المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 ،فإن الهاشمي الحامدي اقتصر من خلال نص العريضة التي قام بإعدادها على تبرير منطقية و شرعية ما يحدث في تونس في خطاب شبيه بخطاب حركة النهضة التي لها مبرراتها في الدفاع عن نفسها و التمسك بالسلطة،و اعتمد منطق تقسيم الشعب التونسي،أي إن لم تكن مع الشرعية و ضد الانقلاب فأنت ضد تونس و ضد أهداف الثورة بشكل خاص، و إن لم''تنضبط'' و تبتعد عن التظاهر و الاحتجاج فأنت ضد الشرعية و تهددها لأن المظاهرات انقلاب أيضا،و بالتالي فإن دعوة الهاشمي الحامدي هي دعوة لتقسيم التونسيين في تواصل مع دعوات أخرى مشابهة . فبعد انتشار خبر تواصل حركة ''تمرد'' التي دعا إليها عدد من النشطاء في المجتمع المدني و جمعها آلاف التواقيع في تونس و في عديد الولايات،و كرد عليها ،طلع علينا الهاشمي الحامدي بعريضة أخرى مضادة،عريضة''بالانتخاب لا بالانقلاب'' لجمع التواقيع المضادة أيضا ، ''إنما هو دعوة لجميع التونسيين للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، والتمديد للترويكا الحاكمة أو استبدالها بالانتخاب لا بالانقلاب'' و بالتالي فإن حملة جمع التواقيع لصاحبها رئيس تيار المحبة هدفها ديمومة الترويكا و المجلس الوطني التأسيسي و ليست تحركا في الاتجاه المعاكس،و لا تتضمن أي اقتراح لأي بديل لذلك . حملة''بالانتخاب لا بالانقلاب''الجديدة هل هي محاولة جديدة من الهاشمي الحامدي للتقرب إلى الترويكا و حركة النهضة تحديدا و مغازلة لها لكسب ودها؟؟؟ أم أن الهاشمي الحامدي أراد مساعدة السلطة الحاكمة حاليا فبادر بحملة التواقيع للرد على حملة''تمرد''مصرية المنشأ تونسية الروح؟؟؟ أم هل هو الحنين....بكل بساطة؟؟؟