ردا على «حركة تمرد» التونسية الساعية الى جمع اكثر من مليوني توقيع للمطالبة بحل المجلس التأسيسي وايقاف اهدار المال العام، اطلق الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس «تيار المحبة»، أمس الثلاثاء، حملة « بالإنتخاب لا بالإنقلاب»، بهدف جمع مليوني توقيع على الأقل على نص يدعو للتمسك بالديمقراطية والإرادة الشعبية والدولة المدنية في تونس. وقال الحامدي، في بيان تلقت «التونسية» نسخة منه: «أن استبدال مجلس منتخب من الشعب بمؤسسات مفروضة من حزب أو عدة أحزاب خطر كبير على الديمقراطية والإستقرار في تونس، ولا يمكن أن يتحقق عمليا إلا بانقلاب عسكري أو أمني، وبمصادرة الحريات الفردية والسياسية والدينية والإعلامية للتونسيين، وبالإنقلاب الكامل على مبادئ وأهداف ثورة 17 ديسمبر، لذلك يجب التصدي لهذا النهج شعبيا وسلميا، من خلال جمع توقيعات التونسيين المتمسكين بصناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة أسلوبا وحيدا للتغيير والتداول السلمي على السلطة». وأضاف مؤسس ورئيس تيار المحبة: «سنبين بالأدلة القاطعة أن الشعب التونسي يرفض بقوة تكرار السيناريو المصري في تونس، ولا يقبل بوصاية أي حزب أو هيئة على إرادته الحرة». وكان الهاشمي الحامدي قد أشرف مساء أول أمس الإثنين على اجتماع مطول مع عدد من نشطاء «تيار المحبة» في ولايات الجمهورية، وأبدى فيه جميع المشاركين حماسا كبيرا للحملة. وقد عيّن الحامدي النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن «تيار المحبة»، اسكندر بوعلاقي، منسقا وطنيا لحملة «بالانتخاب لا بالانقلاب». يذكر أن «حركة تمرد» التونسية تسعى لسحب الثقة من المجلس الوطني التأسيسي واسقاط مشروع الدستور الجديد الذي «يؤسس لدولة دكتاتورية» ويتضمن فصولا مفخخة على حد قولها .