اوضحت مصادر مطلعةأن رئيس جهاز الاستخبارات الجزائرية السابق، الجنرال محمد مدين، المدعو توفيق، سيشغل منصب رفيع سيعلن عنه في الايام القليلة المقبلة، و اضافت انه تم منحه منصب وزير الامن القومي، الذي تم استحداثه مؤخرا. و اوضح مصدر جزائري رفيع ل"الجريدة"، ان الجنرال توفيق، الذي تمت اقالته من منصبه كرئيس جهاز الاستخبارات الجزائرية، بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و خلف ردود افعال داخلية و خارجية، تمت اعادته مؤخرا، في خضم الاحداث المتسارعة في اعلى هرم السلطة، و قال ان الجنرال محمد مدين، كان من المقرر ان يشغل منصب وزير الدفاع بدلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بسبب وضعه الصحي، غير ان الاتفاق بين اطراف السلطة افضى الى تعيينه رأس وزارة الامن القومي، و هي الوزارة الجديدة التي تم استحداثها في الجزائر. و اشار المتحدث الى انه سيتم الإعلان الرسمي عن الوزارة الجديدة و تعيين الجنرال توفيق على رأسها ايذانا بعودة الرجل القوي في الجزائر للواجهة، بعد الإنتهاء من كافة الترتيبات، مبرزا ان الجنرال توفيق عاد للنشاط بشكل سري منذ شهر رمضان الماضي. و كان الرئيس الجزائري قد اصدر مرسوما رئاسيا بتاريخ 20 جانفي 2016، يقضي بإنشاء مديرية للتنسيق بين مختلف أجهزة الأمن من المخابرات والأمن الوطني والدرك الوطني، لمسايرو التغييرات الحاصلة في الجزائر و ايضا على المستويين الاقليمي و الدولي. و في ذات السياق، و في اطار التغييرات الجارية في الجزائر، كشف مصدر "الجريدة"، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عين منذ حوالي شهر و نصف، وزير الطاقة الأسبق المثير للجدل، شكيب خليل، مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية في الشؤون الاقتصادية و الطاقوية، مشيرا الى انه على الرغم من عدم الإعلان عن التعيين بصفة رسمية، إلا أن شكيب خليل بات من مرتادي مقر رئاسة الجمهورية. و اضاف المتحدث ان وزير الطاقة الأسبق، يعكف على إعداد تقارير حول الإقتصاد الجزائري و توقعاته حول سوق النفط الدولية، مبرزا انه وضع النقاط الرئيسية في مخطط حكومة أحمد أويحيى، بعد ان باشر لقاءات و اجتماعات مع عدد من خبراء الاقتصاد و الطاقة ،و التقى عدد من المسؤولين البارزين، و قال انه تم سحب كل تهم الفساد التي لاحقت الوزير الاسبق شكيب خليل، المعروف بقربه من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.