أفاد فتحي الدير كاتب عام الاتحاد الجهوي لعمال تونس بتطاوين أن عمال شركة ''أي أو أس'' والتي تعمل في الأنشطة البترولية لازالوا في اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام منذ 16 جويلية الفارط أمام مقر الولاية بسبب تجاوزات قام بها وكيل الشركة في حق ثلاثة عمال وعدم خلاص الأجور المتخلدة بذمته اثر وقفة احتجاجية وإضراب اعتبره شرعيا وقانونيا كان قد قام به العمال مدة خمسة أيام من 13 جوان إلى 17 جوان 2013 في حين تجاهلت السلط الجهوية الإضراب وفق قوله. وأفادنا نفس المصدر أنه تم طرد قرابة 12 عامل طردا تعسفيا بما فيهم أعضاء من النقابة كعقوبة جماعية على احتجاجهم لمدة 5 أيام وهو ما اعتبره محاولة لضرب المنظمة الشغيلة. وبين أن عدد العمال الذين دخلوا في إضراب جو ع كان في البداية 22 شخصا إلا انه أصبح اليوم 17 عاملا بعد تدهور الحالة الصحية لعدد منهم ووجب نقلهم إلى المستشفى الجهوي. وأوضح فتحي الدير أن اجتماعا انتظم مؤخرا بحضور ممثل عن اتحاد الصناعة التجارة وكاتب عام الولاية ومتفقد الشغل وملازم من الأمن ووكيل الشركة في حين تم تغييب الطرف النقابي المدافع عن حق العمال وختم بمحضر جلسة في الغرض نافيا حصول أي اتفاق مع وكيل الشركة والسلط الجهوية. وأكد أن الاعتصام والإضراب لا زالا متواصلين و أنه يتم التحضير لتنظيم تحرك يوم الجمعة 26 جويلية 2013 من قبل عدد من مكونات المجتمع المدني وعائلات المضربين عن الطعام لمزيد الضغط واسترداد حقوقهم .