عثرت القوات العراقية، خلال الساعات القليلة الماضية، على فتيات من أحد أبرز مكونات العراق، وهن مختطفات من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، في آخر معاقله التي حررت منه في محافظة نينوى، شمالي العاصمة بغداد. كشف المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 13 سبتمبر، عن العثور على فتاتين من المكون التركماني، كانتا تحت سيطرة وسجن "داعش" الإرهابي في قضاء تلعفر، شمال غربي البلاد. وأضاف البياتي، أن الفتاتين شقيقتان من قضاء تلعفر "غربي نينوى"، وأعمارهما تتراوح ما بين ال(19-17)، وهما تعانيان من حالة نفسية صعبة جداً، لدرجة لم تتمكن المصادر من أخذ تفاصيل منهما. وأكمل البياتي، هناك الكثير من العائلات بدأت تتلقى معلومات عن وجود أولادها وبناتها المختطفات من قبل "داعش" الإرهابي، في بيوت المناطق التي حررتها القوات العراقية في تلعفر، وقاموا بجلبهم، وإحضارهم. ولفت البياتي وهو رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان في العراق، إلى عائلة تركمانية من تلعفر، عثرت على ولدين وبنت كانوا مختطفين لدى "داعش"، قبل أيام في القضاء والموصل. وتأسف البياتي لعدم وجود جهود دولية أو حكومية، لإيواء الناجيات وهؤلاء المختطفين التركمان، مؤكدا أنهم يعانون من مشاكل صحية ونفسية، متخوفا من أن يكونوا ضحايا لردود فعل اجتماعية دون متابعة جهة راعية لهم. وأقرت الأممالمتحدة في بيان لها بوجود مختطفات تركمانيات يتعرضنَّ للعنف الجنسي على يد تنظيم "داعش"، تزامناً مع ذكرى مرور الذكرى الثانية عام 2016 لسبي آلاف النساء الإيزيديات من قضاء سنجار وقرى غرب الموصل في الثالث من أغسطس 2014. الجدير بالذكر، أن القوات العراقية أكملت تحرير تلعفر "المعقل الأخير ل"داعش" الإرهابي" في محافظة نينوى، في الجهة الغربية من البلاد، في 31 أوت الماضي، وبذلك أعلنت المحافظة محررة بالكامل من سطوة التنظيم بعد أن كانت تحت بطشه منذ منتصف عام 2014.