تشهد الآن مدينة سيدي بوزيد مسيرة ليلية حاشدة جابت شوارع المدينة وضمت مكونات المجتمع المدني والسياسي والأهالي الذين تجمعوا أمام مقر الولاية منددين بجريمة الاغتيال التي استهدفت ابن الجهة القيادي السياسي محمد البراهمي وطالبوا بحل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة وضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني. هذا وقد نصبت خيام الاعتصام أمام مقر الولاية التي أكد لنا أحد الناشطين السياسيين بالجهة أنه لم يعد لها أي مفعول خاصة بعد تشكيل خلية أزمة وهيئة شبابية لتسيير الشؤون الإدارية في سيدي بوزيد وذلك بقرار كل من الاتحاد الجهوي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الاطباء واتحاد المحامين ومكونات المجتمع المدني والسياسي. وجاء هذا القرار على خلفية الإضراب العام والدعوات المتكررة للعصيان المدني ومن أجل المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة بالجهة. وقد رفعت شعارات منددة بحكومة الترويكا وعلى رأسها حركة النهضة التي اعتبروها مورطة في اغتيال البراهمي ونادت بالحل الفوري للحكومة والمجلس التأسيسي، وأكد المحتجون أن الاعتصام سيكون مفتوحا إلى حين تحقيق المطالب.