صرّح وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية خلال المائدة المستديرة التي انعقدت في اطار فعاليات المؤتمر حول "تشغيل الشباب والتغيرات العميقة في البلدان العربية" ان الثورة التونسية قامت من اجل مطالب اجتماعية بالأساس كالتشغيل والتنمية الاجتماعية العادلة والكرامة وتوسعت دائرتها لتشمل مطالب سياسية اساسية تمثلت في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. وقد تناول مؤتمر العمل العربي في دورته 39 والذي انطلق من 1 افريل والى غاية 8 منه مسالة البطالة والتشغيل كسبب ودافع للاحتجاج والثورة واقرار نظم للتامين ضد التعطل ومساعدة الباحثين عن عمل حيث مثلت الاوضاع الاجتماعية من تفشي للبطالة وافتقاد العيديد من الجهات الداخلية الى النسيج الاقتصادي وتنامي ظاهرة التشغيل الهش اسباب لاندلاع الثورة التونسية. وبين وزير الشؤون الاجتماعية ان الحد من نسبة البطالة بلغ حوالي 18.9 بالمائة مقابل 13 بالمائة قبل اندلاع الثورة وهو يعتبر من اهم التحديات التي تواجهها البلاد في الفترة الحالية باعتبار ان البطالة ظاهرة اجتماعية تهدد استقرار البلاد وتمثل السبب الرئيسي لانتشار الفقر والمشاكل الاجتماعية مما ينعكس سلبيا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. ويعتبر تشغيل الشباب في هذه المرحلة من اهم التحديات المطروحة على الحكومة المؤقتة من اجل توفير فرص عمل لأصحاب الشهائد العليا والذين ارتفع عددهم الى 80 الف سنويا مقارنة بالسنوات الماضية حيث كانت النسبة لا تتجاوز 40 الف ومن وجهة نظره فان اسباب البطالة تعود الى التراجع الملحوظ لفرص الاستثمار ونقص فرص العمل في العديد من القطاعات، هذا ويؤدي استمرار ظاهرة البطالة وتفاقمها الى عدم قدرة الاقتصاد التونسي على استيعاب طالبي الشغل.