تونس (وات)- نظمت الإدارات الجهوية للتكوين المهني والتشغيل يوم الخميس بالجهات يوما إعلاميا حول دور الجمعيات في التنمية الجهوية وفي المرافقة النشيطة لطالبي الشغل وذلك في إطار تظاهرة شهر التشغيل والتنمية الجهوية تحت شعار "التشغيل مسؤوليتنا الكل". وفي مدنين تم بهذه المناسبة تقديم مداخلة حول دور الجمعيات في العمل التنموي أكد خلالها المدير الجهوي للتنمية * بديوان تنمية الجنوب على تنامي دور الجمعيات بعد الثورة مبرزا ما يقتضيه العمل التنموي للجمعيات من تنسيق وشراكة مع كافة المتدخلين في العملية التنموية. وأكد المتدخلون على ضرورة الارتقاء بدور الجمعيات حتى تساهم من موقعها في بناء البلاد داعين إلى بلورة تصور ومنهجية مستقبلية لتنظيم العمل الجمعياتي خاصة في ظل "وجود انفلات جمعياتي" حسب وصف بعض المشاركين. * وفي بلدية بن عروس تضمن اللقاء التحسيسي مداخلات حول الدور المحوري للجمعيات في معاضدة جهود الدولة في مجال التقليص من نسبة البطالة وتفعيل العمل التنموي ومقاومة التهميش الاجتماعي. وتم التأكيد على ضرورة مساعدة الأفراد على إحداث ودعم موارد الرزق من خلال إسناد القروض الصغرى وتحسين ظروف العيش لضعاف الحال وذوي الدخل المحدود. وفي مداخلة ألقيت بالمناسبة تم التعريف باليات المرافقة لطالبي الشغل ولاسيما "برنامج أمل" الذي أقرته الحكومة المؤقتة في إطار البحث النشيط على شغل. * وفي باجة قطع ممثلو "اتحاد المحرومين من حق العمل" بدار الثقافة بباجة أشغال اليوم الإعلامي للتشغيل معلنين عن رفضهم لهذه التظاهرة التي اعتبروا "انها لن تفضي إلى نتائج ملموسة في مجال التشغيل". وكان هذا اليوم قد انطلق بحضور المدير الجهوى للتشغيل ورؤساء عدد من الجمعيات بمداخلة لممثل عن وزارة التنمية الجهوية ابرز فيها سياسة الحكومة المؤقتة في مجال التشغيل والتنمية ومنها اعتماد التمييز الايجابي بتوجيه 80 بالمائة من ميزانية التنمية ل14 ولاية داخلية. كما ابرز الدور الهام الذي يمكن ان تلعبه الجمعيات في مجال التنمية والتشغيل مبرزا انه تم إحداث 950 جمعية بعد الثورة التونسية 14 منها فقط بولاية باجة و5 بالمائة منها فقط ذات صبغة تنموية. * وفي ولاية الكاف مكن اليوم المفتوح الخاص بالجمعيات من تقديم 70 عرضا للتشغيل في إطار الإعداد للحياة المهنية. كما تم التعريف بمختلف الآليات المتوفرة لإدماج حاملي الشهادات العليا في إطار التربصات ضمن برنامج الخدمة المدنية التطوعية أو التربص في الوسط المهني بالنسبة للمنتفعين ببرامج أمل للبحث النشيط عن الشغل. وتم الاتفاق بين الأطراف المشاركة على ضرورة توفير مقر لكل جمعية قبل استقبال المتربصين ضمانا لحسن التكوين وتوفير التأطير اللازم لهم علما وان المشاورات في هذا الشأن ستتواصل على مدى الأسبوع القادم قبل القيام بعمليات التأطير والاستقبال. * وفي ولاية سوسة انتظم بالمركب الثقافي يوم إعلامي حول دور الجمعيات في التنمية الجهوية والمرافقة النشيطة لطالبي الشغل بمشاركة حوالي 35 جمعية. وتم تقديم الآليات والبرامج التي وضعتها الحكومة الانتقالية للإحاطة بطالبي الشغل لا سيما برنامج الخدمة التطوعية ومنظومة "امل". وعبر ممثلو الجمعيات المشاركة عن رغبتهم في الاستفادة من البرامج والآليات التي تم وضعها للإحاطة بطالبي الشغل مؤكدين أهمية تحسين نسبة التأطير داخل الجمعيات بما يساعد على المساهمة في انتداب حاملي الشهادات الجامعية والنهوض بأداء هذه الجمعيات. * وفي المنستير تم التطرق إلي أهمية دور المجتمع المدني في إيجاد فرص شغل جديدة للشباب. كما تمت الإشارة إلى الإشكاليات التي تعترض الجمعيات التنموية وتحد من نشاطها وآفاق تطوير العمل الجمعياتي. ودعا المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل الجمعيات الى العمل على حث أصحاب رؤوس الأموال على إبرام اتفاقيات شراكة مع مكاتب الشغل في الجهة وتقديم المقترحات وبرامج العمل ذات العلاقة بالتكوين والتشغيل. وتم بالمناسبة تقديم شهادتين حول تجربة جمعية المستقبل للمعرفة بالوردانين وجمعية صيانة مدينة لمطة. وأكد المشاركون في هذا اليوم على ضرورة ربط الصلة بين أصحاب المؤسسات الاقتصادية وأصحاب الشهائد العليا وتكثيف الرقابة على المال العام وبحث منظومة جديدة للجمعيات التنموية في المدراس الإبتدائية. كما اقترحوا إلغاء الضامن في عملية إسناد القروض وتمكين الجمعيات من التمتع بقروض من الجمعيات التنموية والترفيع في سقف القروض التي تسندها الجمعيات التنموية. وللتذكير تعد الجهة حوالي 600 جمعية من بينها 36 جمعية تنموية تلعب دورا بارزا في معاضدة جهود الدولة في التشغيل وتأطير الشباب. وقد تم الخميس إبرام 4 اتفاقيات شراكة مع الجمعيات و6 عقود تربص في الخدمة المدنية التطوعية. * وبمقر ولاية صفاقس تم خلال هذا اليوم تقديم مداخلتين حول التعريف بدور الجمعيات في دفع التشغيل والعمل التنموي وآليات المرافقة لطالبي الشغل وأهمية دور الجمعيات في هذا المجال. وتطرق المدير الجهوي للتشغيل بالمناسبة إلى البرامج العاجلة التي وضعتها الوزارة لدفع التشغيل مثل خلق 34 الف موطن شغل إلى آخر سنة 2011 في الوظيفة العمومية و11 ألف موطن شغل عبر القطاع الخاص وبرنامج "أمل" والمرافقة النشيطة لطالبي الشغل. وكان هذا اليوم مناسبة استمع خلالها الحاضرون إلى شهادة جمعية أحدثت في 16 جانفي 2011 وهي جمعية "ميثاق الكفاءات التونسية المتعهدة " التي اشتغلت منذ إحداثها على تكوين 2500 ملاحظ لمراقبة انتخابات المجلس التأسيسي وإصلاح التعليم في إطار سلسلة محاضرات حول "العلم والوعي" والتنمية الجهوية والتشغيل. ويذكر أن صفاقس تعد 1065 جمعية منها 471 جمعية تنموية كما تتميز الجهة بأهمية الجمعيات الخيرية والجمعيات العلمية التي تبلغ 65 جمعية. وفي المهدية تم من خلال تقديم مداخلتين إبراز الدور المحوري الذي يضطلع به النسيج الجمعياتي في دفع العمل التنموي والتعريف باليات المرافقة لطالبي الشغل وأهمية دور الجمعيات في هذا المجال. وتم بالمناسبة تقديم جملة من المقترحات والأفكار الهادفة لمزيد تحسين أداء العمل الجمعياتي على تعدد مجالاته خدمة للتنمية الشاملة والمتضامنة. وتتمثل هذه المقترحات بالخصوص في مراجعة القانون الأساسي للجمعيات ومزيد التشجيع على إحداث الجمعيات التنموية والتوجه لوضع استراتجية تخطيط تنموية انطلاقا من الواقع المحلي والجهوي. كما تم اقتراح تحيين المعطيات والارقام الاحصائية ووضعها على شبكة الانترنت بما يساعد على أعمال البحث والاستشراف ودعم العلاقة القائمة بين النسيج الجمعياتي ومحيطه في القطاعين العمومي والخاص بما يساعد على توفير مواطن الشغل لطالبيها. وتمحورت توصيات هذا اللقاء على وجوب المثابرة على دورية عقد الجلسات العامة والتقييمية للجمعيات وتحيين مسك كراسات المنخرطين وفتح باب الانخراط للعموم. وجدير بالإشارة ان ولاية المهدية تعد 199 جمعية منها 48 جمعية تم إحداثها بعد الثورة. * وفي سليانة أبدت 12 جمعية جهوية استعدادها لتوفير 31 موطن تربص لشبان من الجهة ضمن برنامج الخدمة المدنية التطوعية و 9 مواطن تربص أخرى في إطار برنامج أمل. وتم في هذا اللقاء بحث مسؤولية الأحزاب والنقابات ووسائل الإعلام في المساهمة إلى جانب الدولة والقطاع الخاص في تشخيص الإشكاليات التنموية والتخطيط والتنفيذ والمتابعة وترتيب الأولويات. كما تم التأكيد على ضرورة ربط علاقة شراكة جديدة بين الإدارة والمؤسسات العمومية وبين الجمعيات من أجل المساهمة الجدية والفاعلة في معالجة ظاهرة البطالة ودعم القدرة التشغيلية ومساعدة الراغبين في الانتصاب للحساب الخاص وبعث المشاريع الاقتصادية. وتم التطرق إلى الصعوبات والعراقيل التي تعترض الجمعيات وخاصة منها المحدثة بعد 14 جانفي 2011 والمتمثلة بالخصوص في انعدام مقرات العمل والافتقار إلى التمويل والموارد البشرية. وطالب المتدخلون بمراجعة الآليات والحوافز التي توفرها الدولة والتي لم تعد تتلاءم مع الواقع المتغير وتوفير فضاء موحد للجمعيات بما يسهل التنسيق بينها وتمكينها من التمويل ووسائل العمل. وفي قبلي ابرز المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل الدور الهام الذي يمكن ان يلعبه النسيج الجمعياتي باعتباره قطاعا ثالثا للتشغيل يعاضد القطاعين العام والخاص وشريكا لهياكل التشغيل في الإحاطة بطالبي الشغل ومرافقتهم ومساعدتهم في بلورة مسارهم المهني مما ييسر عملية اندماجهم سواء في عمل مؤجر او مستقل. كما تم التعريف ببرنامج الخدمة المدنية التطوعية الذي يمكن الجمعيات من الاستفادة من طاقات حاملي الشهادات العليا في مختلف الاختصاصات والمجالات. وبين ممثل الإدارة الجهوية للتنمية الإسهامات التي يمكن ان تقدمها الجمعيات في دفع مجهودات التنمية الجهوية وتأسيس أرضية اقتصادية قادرة على فك عزلة الجهات ودعم دورها في التنمية الشاملة واستقطاب عدد اكبر من حاملي الشهادات. وتطرق المتدخلون من رؤساء الجمعيات إلى الصعوبات التي تعترضهم خاصة المالية منها وأبدوا ارتياحهم لتوفر برنامج الخدمة المدنية التطوعية الذي سيساعدهم على مزيد دفع أنشطتهم. وابدوا استعدادهم للبدء الفوري في إدماج عدد من حاملي الشهادات العليا صلب جمعياتهم ضمن هذا البرنامج. * وفي ولاية قابس توج هذا اللقاء بإمضاء عدد من الاتفاقيات في إطار الخدمة المدنية التطوعية وعقود تربصات ضمن برنامج"امل". وتضمن هذا اليوم الإعلامي تقديم مداخلتين تناولت الأولى بالتحليل دور الجمعيات في دفع العمل التنموي وتم التعريف في الثانية باليات المرافقة لطالبي الشغل. وأكد المشاركون في هذا اللقاء ان الجميع معني بكسب رهان التشغيل وشريك في معالجة هذا المشكل الوطني واعتبروا ان هذا اليوم يمثل فرصة حقيقية للجمعيات للانخراط في هذا المجهود وفي الإحاطة بطالبي الشغل الذين يتنامى عددهم بشكل مطرد. وقد وفر هذا اللقاء فرصة هامة للعديد من الجمعيات وخاصة تلك التي لديها مراكز تكوينية لطرح الاشكاليات التي تعيشها والتي تحول دون إحداثها لمواطن شغل جديدة ومن بينها عدم قدرتها على ترويج منتوجها بسبب تفشي الاعتصامات وقطع الطرق وتراجع نشاط العديد من المؤسسات الصناعية. وبولاية سيدي بوزيد تم خلال هذا اليوم الإعلامي ابرام 9 عقود تربص في إطار الخدمة المدنية التطوعية. وألقيت ضمن اشغال هذا اليوم مداخلات حول دور الجمعيات في معاضدة مجهود الدولة في مختلف المجالات والإحاطة بطالبي الشغل والتعريف بآليات المرافقة لطالبي الشغل. وتم تقديم العديد من الشهادات للجمعيات التي ساهمت في دفع نسق التشغيل ومعاضدة مجهود الدولة. ومثلت التظاهرة فرصة للوقوف على المشاكل التي تواجهها الجمعيات خاصة منها المحدثة بعد الثورة وانتظارات طالبي الشغل منها والمطلوب من الجمعيات في ما يخص احتضان المتربصين. * وفي ولاية جندوبة تم تأجيل هذا اليوم الإعلامي بسبب احتجاجات عدد من أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل والمعتصمين منذ قرابة أسبوع بالإدارة الجهوية للتعليم لعدم تشريكهم في هذا اللقاء. وبادر والي الجهة باستقبال المحتجين بمقر الولاية والاستماع الى مشاغلهم المتمثلة بالخصوص في تشريكهم في الانتدابات الجديدة وإعطاء الأولوية المطلقة لأبناء الجهة في تسديد الشغورات الحاصلة في المؤسسات التعليمية بالجهة وتشريك اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل في كل التظاهرات ذات العلاقة بالتشغيل والتنمية. وأبدى الوالي تجاوبا مع هذه الطلبات واعدا إياهم بتشريكهم مستقبلا عبر ممثليهم في كل الاجتماعات الخاصة بالتشغيل والنظر في ما يتقدمون به من ملفات وطعون ومظالم. كما أكد على ان يتم الحرص من هنا فصاعدا على ان تعطي الأولوية لتسديد الشغورات بالمدارس النائية والحدودية لأبناء الجهة. * اما بولاية منوبة، فقد تضمن اليوم الإعلامي مداخلات تناولت دور الجمعيات في العمل التنموي واليات المساعدة التي وفرتها الدولة لدفع التشغيل على غرار الآلية 20 لصندوق التشغيل وبرنامج "امل". وتطرق ممثلو الجمعيات بالمناسبة إلى العديد من المشاغل والإشكاليات التي يجابهونها في هذا المجال، مؤكدين ضرورة التنسيق بين مختلف الجمعيات وتعاضد جهودها جميعا من اجل المساهمة في النهوض بقطاع التشغيل.
