قالت صحيفة ''الاندبندنت'' البريطانية أن اغتيال محمد البراهمي المعارض البارز يهدد بمزيد من المواجهات بين التيارات الدينية والمعارضة التي أضحت حشودها تملأ شوارع تونس من جديد. وذكرت أن ذلك قد يفضي إلى ما أسمته تمرد تونس على حكم حزب النهضة وتقويض الديمقراطية الناشئة في البلاد في إشارة إلى "حركة تمرد المصرية" التي بدأت حملة أفضت إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأضافت ''الاندبندنت'' أنه في الوقت الذي اندلعت فيه تظاهرات الاحتجاج في بلدة سيدي بوزيد مسقط رأس البراهمي بعد إعلان نبأ اغتياله، تزداد الهوة بين الإسلاميين والمعارضة اتساعا منذ اتحادهما للإطاحة نظام بن علي. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة ترى في اغتيال رموزها اغتيالا للديمقراطية وفشلا لحزب النهضة الحاكم الذي طالما روج لنفسه باعتباره ممثلا للتيار الاسلامي المعتدل وأنحى باللائمة في مثل تلك الحوادث على التيارات السلفية المتشددة . نزيهة التواتي