قال فريد شويخي المختص في البيداغوجيا الجديدة ورئيس جمعية منتيسوري لشمال افريقيا ان البرامج التعليمية في تونس اثبتت فشلها،وساهمت في انتاج ظواهر اجتماعية وسلوكية سلبية اثرت على صورة البلاد في الخارج وادت الى تفكك المجتمع في الداخل. واعتبر شويخي انه من الضروري ان نتدارك الامر قبل ان تتعفن الامور، وعليه يجب ان نعتمد على انتهاج بيداغوجيا جديدة تعتمد اساسا على صنع الذكاء لدى الناشئة بداية من سن الثالثة. واكد محدثنا على ان البيداغوجيا التعليمية الحالية ساهمت في صناعة ارهابيين وحارقين وخدم لدى الدول المهيمنة، داعيا في الان ذاته الى البحث على طرق جديدة لتكوين ناشئة تتمرّس على صناعة الذكاء والخلق والإبداع على غرار طريقة ماريا منتيسوري التي اثبتت نجاعتها في تونس والخارج باعتبارها ترتكز على حاجيات الطفل للتعلم من خلال الأنشطة. و تهتم بمراحل التطور الذهني لديه و تتيح الفرصة و الإمكانيات لتنمية ملكاته.كما تمكن الطفل من المعارف التي تجعله راشدا مكتملا.وتنص بيداغوجيا مونتيسوري على أن لا تفرض على الطفل قوالب سلوكية جاهزة و لكن تمكنه من تربية ذاتية.مع التأكيد على احترام شخصية الطفل بحيث يصبح مستقلا بذاته بصفة أسرع من غيره من الأطفال .وتسمح لكل مربي ان يهتم بكل طفل على حده و الاستجابة لحاجياته الحقيقة.وتوفر الفضاء المناسب للطفل للعمل طبق نسقه الشخصي