اتهم حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني السعودية بأنها أرغمت رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري على تقديم استقالته. وأضاف نصر الله في خطاب متلفز أن من الواضح أن بيان إعلان الاستقالة لم يكتبه الحريري وإنما السعودية. وانتقد الحريري في خطاب استقالته بشدة حزب الله وداعميه الإيرانيين. وقال نصر الله إن هناك "أسئلة مشروعة" تثار في لبنان حول ما إذا كان الحريري محتجزا في السعودية. وقد نفى حلفاء الحريري في لبنان احتجازه. وأدت هذه الخطوة المفاجئة إلى تجدد المخاوف بشأن عدم الاستقرار في لبنان الذي يجد نفسه عالقا على خلفية الصراع بين السعودية وإيران. واستشهد الحريري في كلمته من العاصمة السعودية الرياض ب"قبضة" إيران على البلاد والتهديد على حياته. وانتقد الحريري حزب الله قائلا "يزعم حزب الله أنه حركة مقاومة ولكنه يوجه سلاحه صوب السوريين واليمنيين". كما جاءت استقالته بعد أيام قليلة من لقائه في بيروت بعلي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تماماً عن الصحة، وقالت إن "استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة". ويحمل الحريري الجنسية السعودية، ويعد من أبرز المدافعين على "الدور السعودي في استقرار لبنان". وبعد سقوط حكومته في 2011 عاش متنقلا بين باريسوالرياض لأسباب قال إنها أمنية لا تسمح له بالبقاء في لبنان.