صرّح مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي احمد نجيب الشابي في حوار إذاعي وفي تقييمه لعمل الحكومة بعد 100 يوم من تسلمها للحكم أن الحكومة لم تحقق نتائج ملموسة وان البلاد في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني بما أن حكومة الائتلاف حكومة حزبية اختارت الطريق الخطأ وتعود بتونس إلى الخلف. ويعتبر الشابي أن الحكومة فشلت وان توظيف الدين يخلق توترات ليست في مصلحة احد في هذه المرحلة ويجعل من تونس مصدرا للحيرة والقلق والتخوف بعد إن كانت محل إعجاب العالم ذلك أن سبر الآراء كشف عن عدم ارتياح التونسيين لأداء الحكومة أمام غلاء الأسعار وانعدام الأمن والاستقرار وتفاقم البطالة. وتعود أسباب الفشل حسب وجهة نظر الشابي إلى ما وصفه بالضبابية وغياب الوضوح في البرامج المرسومة وهو ما كان سببا مباشرا في بث الحيرة والقلق وانعدام الثقة في نفوس التونسيين خاصة مع تواصل أزمة البطالة وغياب التنمية الجهوية والتي من اجلها قامت الثورة معترفا بأنه لا يمكن إيجاد حلول لمشاكل 50 سنة في 100 يوم. واقترح الشابي حكومة إنقاذ وطني تعمل على بعث 4 صناديق تنمية بمئات المليارات في كل صندوق وذلك من اجل كسب ثقة التونسيين وبعث الأمل فيهم من جديد و أن الأموال موجودة معتمدا في ذلك على تقسيم تونس إلى أقاليم وفق خصوصية كل جهة حيث رأى انه من الضروري في هذا الإطار بعث صندوق للجنوب الغربي اعتمادا على نسبة مئوية من الفسفاط وآخر للجنوب الشرقي من خلال نسبة من البترول وصندوق للشمال الغربي يمول من الشركات الوطنية وصندوق تنمية للوسط يمول بنسبة من صندوق الودائع والضمانات والأموال المنهوبة التي سيتم إرجاعها. وأكد أن التنمية هي السبيل الوحيد لتحقيق انتعاشة اقتصادية وتوفير مواطن شغل هي الأهم في هذه المرحلة ثم يأتي الحديث عن المحاسبة والعدالة الانتقالية وغيرها.