اكد رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم أن "العراق يتطلع إلى دعم كبير لإعادة اعمار المناطق المحررة والتي دمرها الاٍرهاب لكي تعود الحياة الاجتماعية الى طبيعتها، مشددا على ان العراق يعول كثيرا على مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في الكويت" المقرر عقده في الكويت منتصف شباط المقبل . جاء ذلك خلال زيارته للكويت ولقائه صباح الأحمد الجابر الصباح امير الكويت والذي بدوره جدد وقوف بلاده إلى جانب العراق كما عبر عن سعيه وترحيبه الكبير بتطوير العلاقات بين البلدين. كما أشاد معصوم بمواقف الكويت الداعمة للعراق، لاسيما في حربه التي يخوضها ضد الارهاب، مؤكدا رغبة العراق بتطوير علاقاته مع الكويت في المجالات كافة. من جانب اخر أكد معصوم موقف العراق في الحياد من أي قتال محتمل في المنطقة جراء التوتر بين السعودية وايران. وقال معصوم في لقاء مع عدد من الاعلاميين في ختام زيارته للكويت التي استمرت يوماً واحداً على رأس وفد حكومي "نحن مع وحدة دول الخليج ولا نكون مع طرف ضد آخر لاننا مررنا بتجارب كثيرة في المنطقة ولابد من الحفاظ على علاقاتتا وليس من مصلحة العراق حصول صراعات بين هذه الدول ويبقى الحوار أفضل من أي مواجهة عسكرية". وأضاف ان "أمن سوريا من أمن العراق والعكس صحيح" مبينا ان "إزاحة الرئيس السوري بشار الاسد والبحث عن بديل أمر غير منطقي او وغير اقعي وغير صحيح وان حل الازمة يكون باجراء انتخابات نزيهة بإشراف أممي ليبقى الشعب هو مصدر السلطة في سوريا". وأشار الى ان "العراق لديه خصوصية في اقامة علاقة مع ايران لوجود مشتركات كثيرة بين البلدين ولكن لا نريد إقحام انفسنا مع طرف ضد طرف وهذا ينطبق على السعودية التي لدينا معها علاقات جيدة وتطورد بشكل مطرد في الفترة الاخيرة ونحن لسنا ضدها". ولفت معصوم "أما الخلافات الحاصلة بين السعودية وايران فنقولها بصراحة نحن لسنا مع ايران ضد السعودية ولا العكس ولنا خصوصيتنا ومن الضروري الحفاظ عليها، وفي نفس الوقت حريصون على إقامة افضل العلاقات مع البلدين". وأكد "ليس هناك تدخل من ايران وتركيا لسيادة العراق في المناطق المتنازع عليها والمادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق لا تخص كردستان فقط بل كل العراق ويجب تنفيذها". وبشأن تحفظ العراق على البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية العرب بشان التدخلات الايرانية وحزب الله اللبناني في المنطقة قال معصوم ان "هذا هي لخصوصية العراق ولا يرد ان يكون في مرمى القنابل ويمتد القتال الى داخل البلد فأي صراع بالمنطقة لن يكون بمعزل عنه". وأوضح ان "العراق لا يؤيد او يعارض وينبغي ان تتولى الحكومة اللبنانية وحدها حسم مسألة حزب الله". وعن مباحثاته في الكويت قال رئيس الجهورية "وجدنا استجابة من الكويت لحل كل المشاكل مع العراق بينها ملف التعويضات والحدود المائية وخور عبد الله". وبشان وحدة العراق بعد تنظيم استفتاء انفصال اقليم كردستان وقرار المحكمة الاتحادية العليا ببطلانه أجاب، ان "وحدة العراق واضحة ومن كان من الكرد مع الاستفتاء تراجعوا اليوم عن هذا الموقف وقبلوا بقرار المحكمة الاتحادية التي اصدرت قرارها ولكن قد تبقى المشاكل السياسية".