وزيرة التربية تكشف تفاصيل تسوية ملفات المعلمين النوّاب    ستيفانيا كراكسي ل"نوفا": البحر المتوسط مكان للسلام والتنمية وليس لصراع الحضارات    إضراب حضوري عن العمل للمحامين بتونس الكبرى.    البنك المركزي : نسبة الفائدة في السوق النقدية يبلغ مستوى 7.97 % خلال أفريل    بينهم ''تيك توكر''...عصابة لاغتصاب الأطفال في دولة عربية    بطولة مدريد المفتوحة للتنس: روبليف يقصي ألكاراز    حالة الطقس ليوم الخميس 02 ماي 2024    محمد بوحوش يكتب .. صرخة لأجل الكتاب وصرختان لأجل الكاتب    نَذَرْتُ قَلْبِي (ذات يوم أصابته جفوةُ الزّمان فكتب)    مصطفى الفارسي أعطى القصة هوية تونسية    المهرجان الدولي للثقافة والفنون دورة شاعر الشعب محمود بيرم التونسي .. من الحلم إلى الإنجاز    عاجل : سحب عصير تفاح شهير من الأسواق العالمية    اليوم: وزارة التربية وجامعة التعليم الأساسي تمضيان اتفاقا هذه تفاصيله    تركيا ستنضم لجنوب إفريقيا في القضية ضد إسرائيل في لاهاي    أمطار غزيرة بالسعودية والإمارات ترفع مستوى التأهب    الشرطة تحتشد قرب محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة كاليفورنيا    وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري    مندوب روسيا لدى الامم المتحدة يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة    بعد اتفاق اتحاد جدة مع ريال مدريد.. بنزيما يسافر إلى إسبانيا    طيران الكيان الصهيوني يشن غارات على جنوب لبنان    المرسى.. الاطاحة بمنحرفين يروّجان الأقراص المخدّرة    حالة الطقس يوم الخميس 2 ماي 2024    في خطإ على الوطنية الأولى: دكتور وكاتب يتحول إلى خبير اقتصادي    الجمعية العامة للأمم المتحدة تستأنف الدورة الاستثنائية الطارئة بشأن الشرق الأوسط يوم 10 ماي    مدرب بيارن : أهدرنا الفوز والريال «عَاقبنا»    وفاة الفنانة الجزائرية حسنة البشارية    سعيد يعود احد مصابي وعائلة احد ضحايا حادثة انفجار ميناء رادس ويسند لهما الصنف الأول من وسام الشغل    وزارة الشباب والرياضة تصدر بلاغ هام..    اتفاقية تمويل    غدا الخميس: وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الأساسي يوقعان اتفاقا ينهي توتر العلاقة بينهما..    الاحتفاظ بتلميذ تهجم على استاذته بكرسي في احد معاهد جبل جلود    القصرين: وفاة معتمد القصرين الشمالية عصام خذر متأثرا بإصاباته البليغة على اثر تعرضه لحادث مرور الشهر الفارط    عقوبات مكتب الرابطة - ايقاف سيف غزال بمقابلتين وخطايا مالية ضد النجم الساحلي والملعب التونسي ونجم المتلوي    النادي الافريقي- جلسة عامة عادية واخرى انتخابية يوم 7 جوان القادم    روبليف يقصي ألكاراز ويتقدم لقبل نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    الكاف: اليوم انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان سيكا جاز    ندوات ومعارض وبرامج تنشيطية حول الموروث التراثي الغزير بولاية بنزرت    بعد تتويجه بعديد الجوائز العالمية : الفيلم السوداني "وداعا جوليا " في القاعات التونسية    جندوبة: فلاحون يعتبرون أن مديونية مياه الري لا تتناسب مع حجم استهلاكهم ويطالبون بالتدقيق فيها    وزارة السياحة تقرّر احداث فريق عمل مشترك لمعاينة اسطول النقل السياحي    عيد العمال العالمي: تدشين المقر التاريخي للمنظمة الشغيلة بعد أشغال ترميم دامت ثلاث سنوات    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه من اجل الانتماء الى تنظيم ارهابي    القيروان: إطلاق مشروع "رايت آب" لرفع الوعي لدى الشباب بشأن صحتهم الجنسية والانجابية    اعتراف "أسترازينيكا" بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا قد يسبب آثارا جانبية خطيرة.. ما القصة؟    تفاصيل الاطاحة بمروجي مخدرات..    هام/ وزارة التربية تدعو إلى تشكيل لجان بيداغوجية دعما لتلاميذ البكالوريا..    هام/ إصدار 42 ملحقا تعديليا من جملة 54 ملحقا لاتفاقيات مشتركة قطاعية للزيادة في أجور العاملين في القطاع الخاص    وزارة التجارة: لن نُورّد أضاحي العيد هذه السنة    كلاسيكو منتظر بين التّرجّي والسّي آس آس...    غرفة القصابين: معدّل علّوش العيد مليون ونص    مهرجان سيكا جاز: تغيير في برنامج يوم الافتتاح    تونس تشارك في معرض ليبيا للإنشاء    اليوم: تونس تحيي عيد الشغل    وزارة الفلاحة تضبط قيمة الكيلوغرام من التن الأحمر    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    خبراء من منظمة الصحة العالمية يزورونا تونس...التفاصيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد:ردنا ليس له حدود وسيشمل الكرة الأرضية
نشر في الفجر نيوز يوم 21 - 08 - 2010

بدا واثقا من عدم تعرض بلاده لضربة عسكرية وأشاد بالعلاقات التي تربط بلاده مع قطر.. الرئيس الإيراني نجاد: ردنا ليس له حدود وسيشمل الكرة الأرضية
عشية اعلان طهران بدء العمل بمفاعل بوشهر، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان خيارات الرد على أي هجوم عسكري اذا ما تعرضت له بلاده ليست لها حدود، مؤكدا انها ستشمل كل الكرة الارضية حسب قوله.
إلا ان الرئيس نجاد ظهر واثقا ومطمئنا انه لن تستطيع أي جهة توجيه ضربة عسكرية الى ايران.
وقال نجاد في حوار شامل مع "الشرق" و"البننسولا" هو الاول له مع الصحافة القطرية منذ مجيئه الى الرئاسة في 2005 "نحن لسنا قلقين من أي هجوم، ومستعدون، واعداؤنا يعرفون كيف ستكون ردة فعلنا.. يعرفون جيدا ان الصفعة الايرانية ستكون شديدة وقاسية ".
وجدد الرئيس الايراني استعداد بلاده لتبادل الوقود النووي، واتهم الغرب بأنهم افشلوا الاتفاق الثلاثي بين كل من تركيا والبرازيل وايران في هذا الشأن.
ونفى الرئيس نجاد ان يكون حزب الله او أي من الفصائل الفلسطينية تتلقى أوامر من ايران، الا انه اكد ان ايران تحمي وتدافع عن كل الفصائل والمجموعات التي تقاوم الكيان الصهيوني.
وشدد على ان بلاده لم تتأثر بالعقوبات الاقتصادية التي فرضت مؤخرا، مشيرا الى ان ايران لديها اقتصاد قوي وعلى اتصال بدول العالم، موضحا ان أي سلعة يتم منعها من الوصول الى ايران فان بلاده تصنعها اصلا.
واشاد الرئيس الايراني بالعلاقات الوثيقة التي تربط بلاده مع قطر، واصفا هذه العلاقات بالاخوية والعميقة، وانه في تشاور دائم مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير البلاد المفدى حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة، مشيرا الى ان هذه العلاقات الجيدة هي التي ساهمت في تعاون البلدين لحل العديد من القضايا، منوها في الوقت نفسه بالدور القطري في انجاز وحل العديد من الملفات، موضحا ان الدور القطري البارز ساهم بشكل كبير في تخفيف التوتر بالمنطقة، مشيرا الى ان زيارة معالي رئيس الوزراء الى طهران امس الاول جاءت في اطار التشاور الدائم بين البلدين الشقيقين.
ووصف علاقات بلاده مع الدول العربية بأنها افضل مما كانت عليه في السابق، وانها تشهد تطورا ايجابيا، مشيرا الى ان التدخلات الخارجية كانت السبب في توتير العلاقات الايرانية العربية، وقال: "ذكاء قادة وزعماء الخليج لن يسمح بتمرير مآرب الدول الاستعمارية في التدخل بيننا".
وردا على سؤال عن ان ايران هي التي تحكم العراق اليوم قال نجاد: "هل يعقل ان الامريكيين اتوا بكل هذه الاعداد من الجنود ثم يتركون العراق حتى تحكمه ايران.. هذا فشل ذريع لهم.. الامريكيون عندما يفشلون في مكان فانهم يحاولون القاء هذا الفشل على الآخرين ".
الا ان الرئيس نجاد لم يمانع من مساعدة امريكا اذا ما ارادت تصحيح سياستها في العراق وافغانستان، واعرب عن استعداد بلاده للقيام بهذا الدور.
تفاصيل الحوار
علاقات إيران وقطر أوجدت الفرصة السانحة لحل قضايا المنطقة بشكل جيد.. قطر تلعب دورا مهما لتنقية الأجواء بين إيران ودول الخليج والحد من التدخلات الأجنبية بالمنطقة
إيران ليست قلقة من التهديدات وخياراتنا ليست لها حدود وستشمل جميع الكرة الأرضية
لدينا اقتصاد قوي وعلى اتصال مع جميع دول العالم وأول من يتأثر بالمقاطعة هم المقاطعون
الغرب لديه نهج استعماري عمره 300 سنة ومقاطعته لنا "بعوضة وقفت على شجرة جوز"
حريصون على وحدة واستقرار لبنان ودعم قدراته الدفاعية أمام الكيان الصهيوني
تأثير التدخل الأجنبي أشبه بذئب كبير في السن سقطت أسنانه والآن يعوي فقط
من يدرس التاريخ السياسي للمنطقة يعرف أن الاحتلال في افغانستان مصيره الفشل
مستعدون لمساعدة أمريكا إذا أرادت تصحيح سياستها في أفغانستان
حزب الله مستقل وجميع مجموعات المقاومة في لبنان على اتصال مع إيران
دورة السيد والعبد انتهت.. الشعوب والحكومات كلها متساوية اليوم
الكيان الصهيوني لن يجرؤ على مهاجمة إيران والصفعة الإيرانية ستكون شديدة وقاسية
الشعب العراقي قادر على إدارة أموره بنفسه ونحن لسنا قلقين تجاه مستقبله
وجود القوات الأميركية في العراق هو السبب في غياب الأمن
الأميركيون أميون لا يقرأون التاريخ.. وليست لديهم الشجاعة للاعتراف بأخطائهم
علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية متقلبة بسبب تدخل الأجانب
اجرى الحوار في طهران-جابر الحرمي-خالد السيد:
لم تكن المقابلة التي أجريناها مع فخامة الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مقابلة ذات طابع رسمي، بل غلب عليها الطابع "الحميمي" و"الودي" الذي ساد المقابلة من بدايتها.
عندما وصلنا الى مكتب الرئيس نجاد بمقر رئاسة الجمهورية مقر إجراء المقابلة انتظرنا لحظات لحين انتهاء بعض الالتزامات التي كان مرتبطا بها، وما ان انتهى منها حتى دخلنا الى المكتب المخصص لاجراء هذا اللقاء، فاستقبلنا الرئيس نجاد ببشاشة وابتسامة، مرحبا بنا في طهران وفي مكتبه، وظل واقفا معنا لفترة يتبادل الاحاديث الودية قبل الجلوس لاجراء هذا الحوار.
البساطة كانت السمة الواضحة في كل جنبات مكتبه، والتواضع كان هو المتحكم في علاقاته مع الآخرين.
وعلى الرغم من تكالب الغرب وامريكا ومعهم "اسرائيل" عليه شخصيا، فان ذلك لم يؤثر عليه، فتراه يتحدث بمنطق الواثق بقدرة المواجهة اذا ما فرضت على بلاده، ويتحدث اليك بهدوء بعيدا عن التوتر او الانزعاج من أي سؤال على صعيد المواجهة.
"لن نتعرض لضربة عسكرية".. هكذا بدأ الرئيس نجاد واثقا في رده على احد اسئلتنا، وعندما سألته عن السيناريو الأسوأ والمتمثل بتوجيه ضربة عسكرية الى بلاده ما هي خياراتهم وكيف سيكون الرد، اجاب بكل ثقة "اذا هاجمتنا امريكا فان ردنا سيكون على مستوى الكرة الارضية".
وبسبب ارتباطات الرئيس نجاد العديدة، فان الوقت الذي منح لنا 40 دقيقة سبب لنا ضغطا في ماذا نطرح من اسئلة، وماذا نبقي، خاصة ان الملفات المتعلقة بايران داخليا وخارجيا عديدة وشائكة، ولا يمكن استيعابها في هذا الوقت المحدد للمقابلة، الا اننا حاولنا قدر الامكان ان نغطي ابرز الملفات الساخنة في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها ايران والمنطقة بأسرها.
وفيما يلي نص المقابلة التي نخص بها فخامة الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "الشرق" و"البننسولا":
* كيف تنظرون الى علاقة الجمهورية الايرانية الاسلامية مع قطر وكيف لهذين البلدين ان يساهما في ترسيخ الامن في المنطقة وما الرسالة التي تحملها زيارة معالي الشيخ حمد بن جاسم؟
- أنا أبلغ تحياتي لكم وللشعب القطري العزيز ولسمو أمير قطر ولحكومة قطر الموقرة وأبارك بحلول شهر رمضان الفضيل وآمل في هذا الشهر أن تصير جميع أحوالنا جيدة وأن تشمل حالنا وحال شعب وحكومة دولة قطر.. علاقاتنا علاقات أخوية وعميقة للغاية خاصة مع أخي صاحب السمو الأمير ونحن نتشاور دائما في القضايا المهمة ونستفيد من هذه المشورة.. وإن العلاقات الجيدة القائمة بين ايران وقطر قد اوجدت الفرصة السانحة لحل قضايا المنطقة بشكل جيد.. مبادرة قطر لحل قضايا لبنان كانت عملا ذا قيمة كبيرة ونحن دعمنا ذلك بشكل كامل ووقفنا الى جانب قطر في هذا المشوار.. قطر انجزت اعمالا جيدة ودائما نحن ندعم هذه الاعمال.. ولإيجاد الاخوة والمحبة في منطقة الخليج كان لقطر الدور القيم وما زال هذا الدور قائما وقلل من التبعات التي كانت تأتي من تدخل الاجانب ونشاطاتهم.. العلاقات جيدة وتمضي نحو المزيد من التطور.
* زيارة معالي رئيس الوزراء الى طهران ولقاؤه المسؤولين في ايران.. ما هي القضايا التي تم تناولها؟
- هذه الزيارة تجئ في نفس الاطار ونحن دائما نتشاور ونتدارس مواقف تقدم العلاقات فيما بيننا.
* ما هو تأثير العقوبات الاخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي على ايران؟ وما رايكم في ان المواطن الايراني هو الذي يدفع ثمنا غاليا لسياسة حكومتكم خاصة بعد مشكلة قطاع الطيران؟
- الهدف الاساسي من العقوبات هو مواجهة الشعب الايراني. هم عصبيون وفي حالة غضب ضد الشعب الايراني لكنهم يواجهون شعبا متلاحما ومطلعا ومؤمنا.. المقاطعة تستهدف الشعب الايراني ولكنها لا تاثير لها تقريبا.. ايران لديها اقتصاد قوي وعلى اتصال مع جميع العالم وهم يقاطعون انفسهم عندما يقاطعوا ايران.. هم يحرمون انفسهم من العلاقات والارتباط مع ايران.. بعض الاعمال يريدون قطعها.. طبعا هذا عمل قبيح وغير اخلاقي وهذا يدل على سوء الخلق وسوف يسجل في التاريخ. الشعب الايراني سوف يتغلب على هذا الشئ وسوف يتراجعون.. ومقاطعة اوروبا مثل البعوضة التي وقفت على شجرة الجوز وقالت لشجرة الجوز قفي بقوة أريد أن اهبط لكن الشجرة قالت أنا لا أعرف متى جئت؟ اليوم يتوسلون للعالم حتي يبيعوا السلع لها ويعطوا "الكومشن" حتي يبيعوا السلع.. هناك سباق لبيع السلع.. فما معني المقاطعة؟ هم يقاطعون انفسهم. اضافة الى ذلك هم أي قطع يبيعونها لنا نحن نصنعها في ايران.. فالتجارة ذات جانبين واسوأ شئ ان تريد ان تستفيد من الروابط التجارية لتملي وجهة نظرك على جهة اخرى.. أقول لكم انهم منذ 300 سنة تعلموا الاخلاق الاستعمارية والان صعب عليهم ان يبتعدوا عن هذه الاخلاق.. وعندما تصطدم رؤوسهم عدة مرات بالصخر أو بالجدار سوف يعودون الى وعيهم. نحن لسنا قلقين على انفسنا نحن قلقون عليهم لأنهم يضربون رأسهم بحائط صلب جدا.. لعل رأسهم ينكسر.
* فخامة الرئيس ما مدى استجابة الدول العربية لمثل هذه العقوبات؟ وكيف تنظرون الى علاقاتكم مع هذه الدول والخليجية تحديدا؟
- علاقاتنا جيدة.. والان التطور الحاصل لا يؤثر على مثل هذه العلاقات..انه يعزز هذه العلاقات ومن الطبيعي عندما يكون هناك تهديد من الخارج على اسرة فأعضاء الاسرة يتلاحمون اكثر..أتصور برأيي هكذا. بدلا من أن تكون لدينا علاقات معهم نوسع ونعزز علاقاتنا مع اخوتنا.
* ألا تعتقدون ان هناك تدخلات غربية في هذه العلاقات تدفع الى توتير العلاقات العربية الايرانية بصفة عامة؟
- هذا التدخل ليس شيئا جديدا.. منذ عشرات السنوات هم يسعون لأن يضعفوا هذه العلاقات.. ولكن يجدون هذه العلاقات هي افضل من السابق.. معنى هذا انهم فشلوا.. هم يسعون.. يضغطون.. ويعملون بشكل غير اخلاقي ولكن أتصور ان بلدان المنطقة تغلبت على نقطة التأثير الجاد من قبلهم.. هم أضعف من ان يتركوا الاثر الجاد على بلداننا.. هم الان مثل الذئب الكبير في السن الذي سقطت اسنانه والآن يعوي فقط.
* لكن فخامة الرئيس البعض يتهمكم انكم تتدخلون في شؤون الدول العربية.؟
- ان اخلاقهم اخلاق استعمارية كلما يجدون الفرصة يحاولون ان يتدخلوا ولكن اعتقد ان ذكاء زعماء بلدان منطقة الخليج لن يسمح لهم بتمرير مآربهم لانه ليس لأحد الحق في ان يتدخل. دائما نعرف منهم التكبر وسوء الاخلاق بدلا من ان يتحدثوا من منطق المساواة يتحدثون من منطق الاستكبار..لماذا بلدان المنطقة يجب ان تضمن مصالحها؟ هذا سؤال جاد لكنهم لا يجدون جوابا لهذا السؤال..هم يسعون ولكن لا أثر لهم.
* ما هي استراتيجية ايران تجاه العراق؟ وما هو دورها لحل المشكلة الموجودة الان المتعلقة بتشكيل الحكومة؟ وهل تلعب ايران دورا لتحويل العراق الى لبنان آخر بوجود حزب الله في ايران؟
- نحن مع العراق جيران واخوة والعراق لديهم روابط تاريخية وكثير من الايرانيين ولدوا في العراق.. والكثير من العراقيين ولادتهم كانت في ايران وهناك علاقات تزاوج بين الشعبين.. العراق متحد ومتقدم وقوي لصالح الجميع.. العراق هو الصديق لبلدان المنطقة ويتعاون معها.. ونحن على ارتباط مع جميع المجموعات في العراق وعلاقاتنا ودية ونتصور ان الشعب العراقي قادر على ادارة اموره بنفسه.. واذا وضعنا جانبا التدخل الاميركي فان الشعب العراقي هو قادر على ادارة نفسه بنفسه وقد كان صدام دكتاتورا لا يسمح للشعب العراقي بان يتدخل في ادارة اموره.. واليوم اكثر من 100 الف من القوات الاجنبية في العراق ولا يتدخلون.. ومن الطبيعي في مثل هذا الوضع ان هناك مشاكل تطفو على الساحة الا ان الشعب العراقي قادر على التغلب عليها.. والمجموعات العراقية يجب ان تعيش معا وتدير العراق معا..
فلا تقول مجموعة انا موجودة والباقي يذهب ولا يكون.. يجب ان يتصافح الجميع ويتلاحموا.. وفي الفترة الاخيرة تأخروا و8 سنوات من الحرب فرضت عليهم من قبل صدام.. وبعد ذلك الاميركيون تدخلوا وكانت الحرب الاولي بعد غزو الكويت بعد ذلك الحرب الجديدة. العراق تدمر وأحيل عن تقدمه. يجب ان يتلاحم الجميع حتى يعمروا العراق لان من بين ابناء الشعب العراقي اناس جيدون ومظلومون وجدوا الكثير من الصعاب.. كل يوم هناك انفجار وقنابل..نحن نشجع المجموعات العراقية على ان تتفاهم وان تشكل الحكومة وتعمر العراق.
* لكن هناك تخوف فخامة الرئيس انه بعد انسحاب القوات الاميركية من ان يحدث عدم استقرار اكثر مما هو حاصل اليوم وهناك مطالبات ببقاء القوات الاميركية لسنوات قادمة ما رؤيتكم انتم في ايران لهذه القضية؟.. وهل وجود القوات الاميركية في العراق يساهم في استتباب الامن؟
- هل الامن موجود الان في العراق؟ والقوات الاميركية موجودة في العراق..هل استطاعت الحفاظ على ابناء الشعب العراقي؟ نحن نعتقد ان وجود القوات الاميركية هو السبب في غياب الامن. القوات الاميركية هي التي تساعد في عدم الاستقرار.. لان الشيعة والسنة يعيشون منذ سنوات طويلة في العراق وكانت بينهم علاقات تزاوج.. وعندما تدخل الاميركيون والبريطانيون في العراق وجدت حالة السنة والشيعة.. وتواجدهم لا يأتي بالأمن في العراق والان يسعون لشكل جديد من الامن حتى يقولوا اننا تركنا العراق وهذه هي المشاكل..أتصور ان الشعب العراقي سيتغلب على هذه الحالة ويمكن ان يديروا انفسهم ونحن لسنا قلقين تجاه المستقبل العراقي.. بالطبع يجب على الاميركيين والبريطانيين ان يكفوا عن الاعمال الشريرة.
* لكن هناك من يتهمكم بأن ايران هي التي تحكم العراق؟
- الاميركيون أتوا بهذه الاعداد الهائلة من الجنود ومع ذلك ايران تحكم العراق؟ هل يعترفون بهذا الفشل؟ والاميركيون عندما يفشلون في مكان بدلا من ان يقبلوا ضعفهم وإشكالهم يلقون اللوم على الاخرين.. نحن قلنا منذ البداية ان دخولكم للعراق ليس بالشئ الصحيح..انتم دعمتم صدام لا تدعموا صدام.. سيطروا لكن هاجموا.. وعرفنا ان الهدف الاساسي ليس صدام.. بل النفط في العراق.. والشعب العراقي لا يسمح بان يقع نفطه بيد الاميركيين..لا يقبلون بان سياستهم خاطئة.. ومنذ البداية قلنا ان هذه السياسة ستؤدي الى الفشل مثل سياستهم في افغانستان.. من يدرس التاريخ السياسي للمنطقة يعرف ان الاحتلال في افغانستان مصيره الفشل.. وقبلهم فشل البريطانيون وروسيا او الاتحاد السوفيتي..هم لا يقرأون التاريخ..هم اميون في هذا المجال وبعد ذلك يهاجمون ويمارسون سياسة خاطئة.. هذه السياسة تفشل.. وليست لديهم الشجاعة بان يقولوا سياستنا خاطئة.. يقولون بسبب ايران.
* فخامة الرئيس إذا طلبت منكم أميركا تصحيح سياستها سواء في العراق أو أفغانستان، هل ستساعدونها في تصحيح سياساتها؟
- بالتأكيد مرات أعلنا ذلك وقلنا لهم عليكم أن تصححوا سياستكم سنساعدكم.. نحن أعلنا لهم أن سياستهم في أفغانستان خاطئة ونحن مستعدون لان نبين لهم السياسة الصائبة والصحيحة ونقول لهم: يجب أن تحترموا أبناء الشعب الأفغاني، وأن تسمحوا لحكومة أفغانستان أن تمارس أعمالها.. هم سيطروا على كل شيء وصار بأيديهم هناك وليس على الحكومة أن تعمل وهذا يفهمه الشعب الأفغاني لا حاجة لرئيس جمهورية إيران أن يقوله بصراحة عبر وسائل الإعلام والكل يشهد على هذا الشيء.. وهناك ردة فعل طبيعية فان الشعب الأفغاني لا يحب الاحتلال ولا يمكن بالقنبلة والصواريخ أن تغير أفكار الناس..عليهم أن يحترموا الشعب والحكومة ونحن سنساعدهم على أن يخرجوا من هناك، وأن يتركوا الأمر لأبناء الشعب الأفغاني ليؤدي عمله.. وأتصور أن المجموعات الأفغانية قد نمت إلى درجة يمكن أن تتعاون مع بعضها لادارة شؤون بلدها.. فاذا كانت الاختلافات درجتين فقد أصبحت الان مائتي درجة.. كم عدد من قتل هناك؟ كل يوم هناك من يقتل. من يريد أن يعوض؟ إذا الأب رحل عن الاسرة من يعوض فقده؟ إذا الابن ذهب من يأتي مكانه؟ هذا خطأ لا يمكن تعويضه.. اذا قرروا ان يصححوا سياستهم بالتأكيد سنساعدهم.
* في شأن الموضوع النووي هل هناك امكانية لنجاح مبادرة البرازيل بتبادل اليورانيوم المخصب؟ وهل تعتقدون أن هناك هجوماً أمريكياً إسرائيلياً على إيران؟
- بيان طهران بني على أساس العدالة والقانون والاحترام وهو سبيل الحل المناسب.. وأتصور أن أميركا والآخرين يجب ان ينصاعوا للقانون والعدالة.. نحن الان مستعدون وأعلنا استعدادنا لتبادل الوقود.. وهذا التبادل هو بداية للتعاون وهو شيء جيد .. هم أخطأوا.. السيد أوباما طلب من رئيس جمهورية البرازيل ومن تركيا ان يتدخلوا لايجاد حل لتبادل الوقود وعملوا ذلك..ولكن الغربيين "لخبطوا" ذلك..وقلنا نحن نحترم التفاوض.. وبيان طهران هو مفاوضة.. ولكن نتيجة المباحثات يجب أن تكون كما يريدون هم وهذا من الفكر الاستعماري.. هم يعتبرون أنفسهم شيئا.. لايدرون أن تلك الدورة قد ولت.. دورة السيد والعبد قد انتهت.. الشعوب والحكومات كلها متساوية اليوم.. الكل محترم.. طبعا نحن نقول لهم ونأمل أن يفهموا..واذا لم يفهموا فان الزمان سيفهمهم.. نحن لسنا قلقين من هجوم أحد..صحيح نحن مستعدين، وهم يعرفون أن ردة فعلنا كيف ستكون.. ولكن أتصور ان هناك من يبادر ذهنه أو يفكر في ضربة ضد إيران خاصة من قبل الكيان الصهيوني وهو في حال اضمحلال وفي حال انتهاء.. هو لكي يحمي نفسه يبني جدارا للحفاظ عليها.. وعندما يضرب الناس العزل يشعر بانه قوي.. اذا أعطيت الطفل من عمر خمس سنوات سلاحا يشعر بالقوة.. وهم يعرفون أن إيران هو ذلك الجدار الصلب وأنا لا أتصور بان أسيادهم في أمريكا سيسمحون لهم بأن يفعلوا مثل هذا...هم يعرفون ان الصفعة الايرانية ستكون شديدة وقاسية.. إذن الكيان الصهيوني خارج المعادلة.. أتصور أميركا ذات عقل ان تقوم بمثل هذا.. لا دليل ولا فرصة الكل يعرف ان الصداقة مع ايران أفضل من العداء.. نحن لسنا قلقين من ضربة عسكرية.
* الآن أنتم مطمئنون لا ضربة عسكرية.. ولكن ما الخيار أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا ما حدثت الضربة وكررت أميركا خطأها في العراق وفي افغانستان هنا في إيران؟
- الخيارات ليست لها حدود.. جميع الكرة الأرضية.
* بشأن الملف اللبناني نحن نعلم جيدا موقف الجمهورية الايرانية الاسلامية من دعم القضية الفلسطينية ودعم لبنان ودعم المقاومة، وهذا أمر مقدر في العالم العربي والاسلامي.. لكن العلاقة الايرانية مع حزب الله لها خصوصية وهناك من يتهم الحزب بانه يتلقى تعليماته من طهران، ويلاحظ أن إيران تسعى لتسليح الحزب بينما لم تقم بتسليح الجيش اللبناني مثلا..؟
— في الحادثة الأخيرة وجدت من الجيش اللبناني ولاول مرة وقف بقوة امام جيش الكيان الصهيوني..السيد سليمان رئيس الجمهورية هو كان قائدا للجيش واليوم علاقته مع ايران علاقة جيدة.. وجميع المجموعات في لبنان على اتصال.. والشئ المهم لنا الوحدة والثبات واستقرار لبنان والمقدرة الدفاعية للبنان أمام الكيان الصهيوني.. والشعب اللبناني يدافع عن كامل ترابه امام الكيان الصهيوني نحن ندعم هذا، ووجود حزب الله في لبنان ساعد على استقلال لبنان وعلى اقامة الحكومة في لبنان والوحدة في لبنان.. ومجموعة حزب الله مجموعة مستقلة ونحن ندافع ونحمي جميع المجموعات المقاومة امام الكيان الصهيوني.. والمجموعات الفلسطينية ايضا تحظى بدعمنا ولكن ليس هذا معناه انها تنفذ أوامرنا..نحن ندافع عن هذه المعنويات.. علاقاتنا مع الاخرين واضحة والشعب اللبناني شعب مستقل وغالبية الشعب اللبناني يحبون إيران هل هذا معناه انهم تحت أمرنا..الشعب الايراني ايضا يحب الشعب اللبناني. العلاقة بين ايران وقطر ودية ونتشاور في جميع المحافل.. وقطر ايضا تدعمنا..فهل نحن تحت أمر قطر؟ أم أن قطر تحت أمرنا؟ العلاقات ودية وندافع عن سيادة تراب جميع البلدان.. هل هذا معناه انهم تحت أمرنا؟ وهم ايضا يدافعون عن سيادة تراب ايران ويعارضوا على اي نوع من الهجوم على ايران.. هل هذا معناه ان ايران تحت كينونتهم وأمرهم؟.. النظرة الاميركية نظرة خاطئة.. وهم يتصورون ان العلاقات يجب ان تكون الحاكم والمحكوم او السيد والعبد لدينا علاقات اخوية وهذه لا يفهمونها لانهم فرغوا من المحبة فقط يعرفون المال والشهوات والقوة.. هم لا يفهمون الاخوة.
* وكيف هي علاقتكم مع المملكة العربية السعودية؟
- البلدان الاسلامية يجب ان تكون على علاقات جيدة مع بعضها البعض.. والصدام بين الاخوة هو لصالح الاعداء.. الجميع يجب ان يسعى لان تكون لديه علاقات جيدة.. وعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية فيها تقلب وهذا بسبب تدخل الاجانب.
* أنتم أحد القادة القلائل الذين حضروا قمة غزة في قطر ودعمكم معروف.. لكن غزة اليوم محاصرة، وكان مقرراً أن تتحرك سفينة اغاثة ايرانية ولكن تم الغاء الامر .. ما الاجراء الذي يمكن ان تقوم به ايران لكسر الحصار عن غزة؟
- نحن أعلنا مواقفنا عدة مرات وشاركنا في اجتماع الدوحة.. ونعلن دائما ان الشعب الايراني ساعد ابناء قطاع غزة والان ايضا يساعد.. المساعدات الشعبية موجودة لم تنقطع.. وأتصور ان عددا من السفن يمكن ان تتحرك من مناطق مختلفة من العالم معا صوب غزة.. وفي موضوع غزة هناك تعاون جيد بين قطر وايران ونحن كل ثانية من الحصار نعتبره غير قانوني وجريمة حرب.. ومع الأسف ان من يدعون حقوق الانسان يتفرجون ولم يقولوا شيئا.. وابناء غزة ما ذنبهم هم في بيوتهم.. والكلب الوحشي قد فتح قلادته يهاجم الشعب وليس لهذا الشعب حجار حتي يضربوا هذا الكلب ويدفعوه عن انفسهم لكن اتصور لا يمكن الاستمرار في هذا الحصار وسوف يجبروا على كسره.
* خصومكم يتهمونكم انكم تقودون المنطقة الى مستقبل مجهول .. ما تعليقكم؟
- الأوضاع التي أوجدها الاميركيون معلومة.. هذا هو الوضع في فلسطين.. وهذا هو الوضع في العراق.. وهذا هو الوضع في افغانستان وهذا الوضع في باكستان هل هذا شيء جيد أتوا به الى المنطقة؟..أتصور انه يجب ان يجمعوا قواتهم ويرحلوا عن المنطقة.. ونقول للجميع ان يتشاوروا وان يتخذوا القرار.. ففلسطين أصبحت مستقلة.. والعراق أصبح حكومة مستقلة.. وان يكون العراقي والنفط العراقي لابناء العراق فهل هذا شيء سيئ؟ وافغانستان تكون آمنة ومتحدة هل هذا شئ سيئ؟ واذا كانت هذه الجرائم التي كانت ترتكب في باكستان تنتهي بدلا ان تدمر وتحط في طريق الاعمار هل هذا شيء سيئ؟ أتصور انهم جاءوا بهداية جيدة الى المنطقة. اقول لك قصة هذا شخص منظره كريه والطفل كان يبكي يعطيه حلويات لا يسكت وقال المشكلة انت.. ضع الطفل على الارض يسكت..ماذا تريد امريكا من المنطقة؟ تكون العلاقات جيدة مع المنطقة.. تجارة وتكون السياحة.. وشعوب المنطقة شعوبا عاقلة ورشيدة تفهم..وطبيعي يجب ان يوجدوا العدو حتى يبرروا ممارساتهم.. الجميع عرف ماهيتهم، اعملوا استفتاء.. الكل لا يريدهم.. هل يحللوا من يحبهم لا يحبهم أحد هم يعرفون جيدا صاروا اليوم مكروهين.. نحن لا نريد هذا الشيء.. قلنا لهم بدلوا اسلوبكم كونوا اصدقاء مع الناس هناك سلاح وقع في أيديهم..اين ما يكون هناك قلة في المنطقة يستفيدوا من هذا السلاح.. هذا السلاح من عهد سابق عندما احتلوا اميركا وقتلوا الابناء.. الشعوب الاسلامية الان زاد وعيها بدرجة واسعة.. الاسلام اعطاهم الوعي واعطاهم معنويات كبيرة واعطاهم جوهرا وقيمة وانتم تتدخلون في شؤون المنطقة..البريطانيون دخلوا المنطقة قبل 100 سنة، وقام العراقيون واخرجوا الانجليز من العراق هل كانت ايران موجودة في تلك الفترة؟.. اهل المنطقة يكرهونهم عندما يقولوا شيئا غير منطقي..نحن ندعوا في هذا الشهر الفضيل لنزول البركات وان تحل جميع مشاكل العالم الاسلامي وبقية العالم وندعوا لاشباع كل جائع وان يشفي كل مريض وان يحرر كل اسير وان يحظى الكل بالامان.. قلوبنا مع الشعب الاميركي لا نريده ان يكون فقيرا حيث يصرفوا اموالهم على الحرب ويكون هناك فقراء.. اعطوا بدل مصروف الحرب للناس ليأكلوا هذا كله ظلم ندعوا الله عز وجل في هذا الشهر ان تحل جميع المشاكل.. بلغوا تحياتي الحارة الى أخي العزيز صاحب السمو الأمير المفدى ولحكومة وشعب دولة قطر.
السفير سهرابي أوفى بوعده
سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية بالدوحة عبدالله سهرابي حضر المقابلة مع الرئيس نجاد، وعمل جاهدا على تذليل كل الامور، وتقديم كل الخدمات، وتسهيل إجراء هذه المقابلة.
وكان لافتا حرصه الشديد على ان ننجز المهمة التي ذهبنا اليها الى العاصمة طهران بكل يسر وسهولة، وحرص على ان يتواجد بمكتب الرئيس قبل وصولنا، وظل ماكثا الى ان انتهينا من المقابلة عند الساعة الحادية والنصف قبل الظهر بتوقيت الدوحة، الواحدة بعد الظهر بتوقيت طهران.
السفير سهرابي بذل جهودا كبيرة من اجل اجراء هذه المقابلة، وكان في تواصل دائم مع مكتب فخامة الرئيس الى ان تم تحديد الموعد، ليكون بذلك قد اوفى بوعده حيث سبق ان وعدنا بتمكيننا من اجراء مقابلة مع فخامة الرئيس، فله كل الشكر والتقدير على هذه الجهود الكبيرة، ومساعيه لإجراء المقابلة بكل يسر ونجاح.
اسألوا ما بدا لكم فأنتم من قطر
الرئيس نجاد في مستهل المقابلة بعد ان رحب بنا قال: اسألوا ما بدا لكم فأنتم قادمون من دولة قطر التي نكن لأميرها وشعبها كل التقدير والحب، ونبادلهم مشاعر الود والاحترام.
وخلال المقابلة التي امتدت لأربعين دقيقة كان مبتسما، ولم يرفض لنا سؤالا، او يعتذر عن عدم الاجابة، بل انه في اكثر من مرة استذكر مواقف و"نكتا" خفيفة، مستشهدا بها في تعليقاته على الاسئلة التي كنا نطرحها عليه.
القرآن الكريم هدية للرئيس نجاد
أهدى الزميل جابر الحرمي رئيس التحرير نسخة من القرآن الكريم لفخامة الرئيس محمود احمدي نجاد، الذي اعرب عن سعادته بهذه الهدية، وأخذ يتصفح عددا من سور القرآن الكريم، وقال انني اليوم سوف اقرأ القرآن من هذه النسخة التي اهديتني اياها.
"الشرق" و"البننسولا"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.