''قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إنّ تجربة نقل العمل الحكومي للقيروان لمدة ثلاثة أيام تدشّن مرحلة جديدة في منهجية العمل الحكومي والتنموي ، مضيفا "لسنا دائما من نقلّد الأخرين ''، في اشارة إلى قرار رئيس الوزراء الفرنسي نقل عمل حكومته لمدة ثلاث أيام 3 لإحدى الجهات الفرنسية''. وأكّد الشاهد في حوار لإذاعة صبرة أف أم التي تبث من القيروان، أنّ ''التنمية الجهوية هي أم المعارك، وأن ننتواجد في منطقة تعاني العديد من المشاكل أمر مهم جدّا''. وشدّد على ضرورة تغيير المنهجية في العمل الحكومي والقطع مع طريقة العمل الكلاسيكية، من خلال المعاينة الميدانية من قبل المسؤولين. وأضاف أنّ تنمية الجهات تظل على رأس أولويات الحكومة وأنّه يتمّ رصد الميزانيات للغرض و''لكن الناس لا يشعرون بذلك ولا يرون هذه المشاريع على أرض الواقع''، مقرّا بوجود اشكاليات على مستوى الإنجاز. وقال في هذا السياق ''أن تلاحظ هذه المشاكل بأم عينيك أفضل من أن تسمع عنها...وحتى على مستوى الحلول الأمر يكون أكثر وضوحا''، وذكر في هذا الصدد المنطقة الصناعية التي سيتم احداثها. واعتبر أنّ احتكاك المسؤولين الجهويين بنظرائهم على مستوى المركز يحفّزهم أكثر، مشيرا إلى ايجابياته العديدة. وصرّح بأن القرارات التي يتم اتخاذها يجب أن تكون محل متابعة دقيقة من الوزراء، مؤكدا على ضرورة عدم التعهد بمشاريع لا يمكن احترام تنفيذها في الآجال. وكان يوسف الشاهد قد أعلن أمس إثر مجلس وزاري خاص بولاية القيروان عن رؤية تنموية استراتيجية لفائدة الولاية تقوم على 4 أهداف هي : – الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية الى المستوى الوطني – تحويل القيروان الى قطب اقتصادي يرتكز على الفلاحة والصناعات التحويلية والصناعات التقليدية – تحسين البنية التحتية وتقريب المرفق العمومي ودعم التمثيلية الإدارية في الجهة – تحويل القيروان الى قطب ثقافي سياحي ترفيهي وديني كما قرّر اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة والاستثنائية لفائدة الجهة وفتح اعتمادات فورية خاصة بها.