عاد الهدوء ليُخيم على منطقة الكرم الغربي إثر مواجهات شهدتها مساء أمس الأربعاء بين محتجين وقوات الأمن، تواصلت إلى حدود منتصف الليل وأسفرت عن تهشيم 4 سيارات أمنية بعد رشقها بزجاجات حارقة وإصابة عون أمن إصابة خفيفة بالرأس علاوة على فتح تحقيق إداري ضد رئيس مركز الأمن بالجهة. وأفاد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس 14 ديسمبر، أن المواجهات التي جدت بين عدد من المواطنين المحتجين والأمنيين انطلقت بمحاولة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، كانوا بحالة سكر، يوم 12 ديسمبر الجاري حضور مباراة بين النادي الإفريقي والنادي الأولمبي بالكرم مبرمجة دون حضور جمهور مضيفا انه لما حاول رئيس مركز الشرطة، الذي كان متواجدا على عين المكان، منعهم من الدخول الى الملعب حدث تبادل عنف معهم، مؤكدا أن هؤلاء الاشخاص هم من بادروا باستعمال العنف. وأضاف الشيباني إنه بمراجعة النيابة العمومية تم الإذن للشرطة العدلية بقرطاج بمباشرة قضية في تبادل العنف مع ابقائهم بحالة سراح، لافتا الى أن المنطقة شهدت مساء أمس تجمع الأهالي للاحتجاج قبل أن تتحول المسألة إلى مواجهات . من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمن العمومي وليد حكيمة أن ما شهدته المنطقة كان في البداية احتجاجا سلميا مؤطرا بحضور الوحدات الأمنية سرعان ما تحول إلى مواجهات باستعمال الحجارة والمقذوفات والزجاجات الحارقة مما اضطر الأمنيين إلى استعمال الغاز المسيل للدموع. وبيّن أن المواجهات أسفرت عن تهشيم بلور عدد من السيارات الأمنية وإصابة عون أمن إصابة خفيفة بالرأس جرّاء رشقه بالحجارة. من جانبه قال وزير الداخلية لطفي ابراهم "إنّ ما حدث في منطقة الكرم الغربي ليلة أمس من أعمال عنف أمر غير مقبول"، منتقدا ردة فعل المحتجين التي قال انها مخالفة للقانون مشيرا في تصريح لاذاعة موزاييك أنّه سيتم فتح تحقيق إداري بخصوص الاتهامات الموجّهة لرئيس مركز الأمن بالكرم. وكانت منطقة الكرم الغربي شهدت مساء أمس الأربعاء عمليات كر وفر بين الوحدات الأمنية وعدد من شباب المنطقة الذين عمدوا إلى غلق الطريق ورشق أعوان الأمن بالحجارة، فيما ردّ أعوان الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع. وحسب متساكني المنطقة، فإن سبب الاحتجاج يعود إلى تعرض أحد أبناء الكرم الغربي إلى العنف من قبل رئيس مركز الجهة.