تعيش العلاقات بين الجزائروتونس على وقع أزمة دبلوماسية فجّرتها أطراف تونسية غير رسمية،مما جعل وزارة الشؤون الخارجية عبر ناطقها الرسمي، عمار بلاني، تؤكد بأن ما تتعرض له الجزائر، محاولة للتغطية على فشل الأحزاب الثلاثة الحاكمة في تونس. ونقلا عن صحيفة ''الشروق الجزائرية'' صرح الدبلوماسي والأستاذ بجامعة الجزائر، عبد العزيز رحابي فإن ما يحدث بين الجزائروتونس "أزمة مفتعلة يقف وراءها جناح في حركة النهضة لا يمثل الموقف الرسمي للحكومة التونسية"، وشدد عبد العزيز رحابي، على ضرورة "تفادي السقوط في فخ هذه الأزمة المفتعلة تفاديا لخلق بؤرة جديدة، نحن في غنى عنها، عند حدودنا الشرقية، من شأنها أن تزيد من عزلة الجزائر"، التي أضحت بمثابة جزيرة في محيط هائج. وتعتبر تونس الدولة الوحيدة من بين الدول المجاورة التي تشهد علاقاتها استقرارا مع الجزائر، على عكس الحدود الغربية، جراء الأزمة المعمّرة مع المغرب، والجنوبية بسبب القلاقل الأمنية التي هزّت دول الساحل والصحراء (مالي والنيجر)، والحدود الجنوبية الشرقية إثر سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، ما يعني أن من مصلحة الجزائر العمل بكل ما أوتيت من قوة لتفادي بروز بؤرة جديدة تأتي على متنفسها الوحيد. ومن المنتظر ان ترسل الحكومة التونسية وفدا رسميا إلى الجزائر لتفكيك الأزمة الدبلوماسية المندلعة مؤخرا بين البلدين، والتي تسببت فيها أطراف تونسية باتهامها الجزائر بالوقوف وراء الأزمة الأمنية التي تعصف بتونس. حسب ليلى بحرية، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية التونسية في تصريح ''لاكسبراس اف ام'' إن الحكومة سترسل قريبا وفدا للجزائر من أجل "تبديد سوء التفاهم، وتطمين الموقف الرسمي الجزائري من موقف الترويكا"، ممثلة في حركة النهضة وحزب المؤتمر وحزب التكتل.