جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بعد قيام الأخير بإعادة نشر تغريدة مسيئة للعثمانيين وللرئيس التركي. وأكّد أردوغان اليوم الخميس، أنّ بلاده تواصل "حماية الأمانات النبوية الشريفة"، التي جُلبت من المدينةالمنورة في العهد العثماني، في قصر طوب قابي (باسطنبول)، "وسط تلاوة للقرآن الكريم على مدار 24 ساعة". وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع جوائز الفن والثقافة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، جددد فبيها مهاجمته لعبد بن زايد و التنغريدة المسيئة له شخصيا و للقائد العثماني فخر الدين باشا الذي دافع عن المدينةالمنورة في وجه الانكليز زمن الحرب العالمية الأولى. وأضاف أردوغان قائلاً: " لو سألتم صاحب الاساءة والتصرف الوقح، عن هذه الأمانات (التي حفظها فخر الدين باشا)، صدّقوني لن يعرف، هؤلاء جهلة لهذه الدرجة". وأردف أردوغان قائلاً: "إن لم ندرك جيداً حقيقة فخر الدين باشا ودفاعه عن المدينةالمنورة، يخرج علينا من لا يعرف حدوده ويتطاول على أجداد أردوغان ويعاديهم إلى حد اتهامهم بالسرقة، كهذا الرجل المتغطرس بنشوة النفط والأموال (إشارة إلى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد)، فيا أيها الوقح أين كان أجدادك عندما كان أجدادي يدافعون عن المدينة". وفي وقت سابق، أعاد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينةالمنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين، و انه قام بسرقة مقتينات تاريخية من المدينة. الأمر الذي اثار موجة غضب كبيرة في تركيا، ودفع بالرئيس رجب طيب أردوغان إلى مخاطبة ناشر التغريدة بالقول: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينةالمنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟". يشار إلى أن "عمر فخر الدين باشا"، والذي لقبه الإنكليزي ب "نمر الصحراء التركي"، اشتُهِر بدفاعه عن المدينةالمنورة جنبًا إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين و7 أشهر (ما بين 1916-1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة الإنكليز إبان الحرب العالمية الأولى. ورغم الأوامر من إسطنبول والضغط من الإنكليز حول تسليم المدينةالمنورة وتركها، رفض فخر الدين باشا ترك مدينة الرسول محمد (خاتم المرسلين) واستمر في المقاومة، حتى اعتُقِل كأسير حرب من قبل الإنكليز، وأُرسِل كأسيرٍ إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات، وبفضل جهود حكومة أنقرة جرى إطلاق سراحه عام 1921، ثم تعيينه لاحقًا سفيرًا لتركيا في أفغانستان