اتهم رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير محمد مقيديش الحكومة بالفساد السياسي والعمالة للغرب وتزوير الحقائق ومغالطة الشعب في ما يهم الواقع المعيش مشيرا الى تنصل الدولة من مسؤولياتها في المحافظة على الثروات الطبيعية للبلاد التي تم التفويت فيها للشركات الاجنبية والخضوع لاملاءات صندوق النقد الدولي، حسب تعبيره. واعتبر مقيديش خلال لقاء اعلامي انتظم اليوم الخميس بمقر حزب التحرير بسكرة من ولاية اريانة ان "الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعرفها البلاد ومعاناة المواطن بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار مرده الخيارات السياسية للحكومات السابقة والمتعاقبة التي جعلت من الجباية والتداين منهجا لا يمكنها التراجع فيه لاسباب مرتبطة بالتبعية للغرب وللنظام الراسمالي الديمقراطي الجائر" على حد قوله . واكد في جانب اخر ان حزب التحرير يدين اعمال الشغب والعنف والسرقة والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة التي صاحبت الاحتجاجات الليلية معتبرا ذلك حراما شرعا وواصفا هذه الاعمال ب "الاجرامية بامتياز" وقال ان" الاحتجاجات لابد ان تكون حول ضرورة القطع مع السياسات الخارجية للحكومات التي تتسم بالتبعية للمستعمر وفرض التغيير عبر اقامة دولة الخلافة وتطبيق احكام الاسلام وليس المطالبة بالتخلي عن الزيادات او تغيير ما ورد بقانون المالية لسنة2018 ". من جهته دعا عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير لسعد بن رمضان الى "التحرك لاستراداد البلاد وتحريرها واعتماد منهج الاسلام في حكم العباد "من خلال الاطاحة بمن وصفهم "بسماسرة الغرب والقطع مع السياسات الحالية التي تجعل القرار الوطني رهين الاملاءات الخارجية". واضاف قوله ان "معركة الشعب التونسي ليست مع حكامها بل مع المستعمر ونظامه الراسمالي"معتبرا ان "الدولة تعتمد الجباية والمديونية لتنفيذ برامجها على حساب المواطن البسيط مثلما تقوم بارهابه وتخويفه بتشويه الاحتجاجات وتزوير الارقام والحقائق معتمدة في ذلك على هياكل صورية واخرى خاضعة للولاءات الغربية"وفق تعبيره.