أبدت حركة النهضة استعدادها لتقديم تنازلات للمعارضة من بينها التراجع عن قانون العزل السياسي الذي من شأنه إقصاء العديد من الشخصيات السياسية التي تولت مناصب قيادية في عهد الرئيس بن علي من المشاركة في الحياة السياسية، وقبول مشاركة حزب نداء تونس، الذي طالما اتهم أنه نداء التجمع، في الحكومة وذلك بعد إعلان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة استعداد الحركة لتقديم تنازلات والقيام باستفتاء. وقد أوردت صحيفة ''الخبر الجزائرية'' أن الحركة تحتفظ بورقة تيار المحبة الذي يتزعمه الهاشمي الحامدي والذي يملك ثالث أكبر كتلة في البرلمان للتحالف معه رغم أنها طالما هاجمته بقوة بوصفه امتدادا لنظام بن علي، مع أن الحامدي كان محسوبا على حركة النهضة قبل أن يختلف معها ويتبنى سياسة الإصلاح من الداخل في عهد بن علي. وأضافت الصحيفة أن كل هذه التنازلات التي ستقدمها حركة النهضة بما يعني أنها تلعب كل الأوراق التي لديها لتفادي السيناريو المصري، وإمكانية تدخل الجيش أو الأمن الوطني للإطاحة بحكومة "الترويكا" خاصة مع تصاعد وتيرة ضغط المظاهرات والاعتصامات التي تنظمها المعارضة وفي ظل وجود دول مشرقية تدعم هذا السيناريو الذي أدخل مصر في نفق مظلم دون أفق. ويذكر أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أعلن في تصريحات إعلامية أن حزبه مستعد لاستفتاء شعبي إذا أصر المحتجون من المعارضة على التظاهر ضد الحكومة والمجلس التأسيسي ومستعد لتقديم مزيدا من التنازلات للمعارضة على حد قوله.