أفضت تحقيقات مصالح الأمن الجزائرية مع الإرهابي كمال بن عربية المكنى الياس أبو فيدا الذي القي القبض عليه مؤخرا إلى الحصول على هوية باقي العناصر الإرهابية التي تتحرك على مستوى الحدود بين الجزائر و تونس، و يتعلق الأمر بكل من خالد حمادي شايب، إسماعيل غريسي، محمود سعد حسين، عبد الغاني وحيشي، احمد بن احمد بكار، و محمد العربي بن مسعود بن علي، و هي العناصر التي ترجح مصالح الأمن الجزائرية وقوفها وراء الاعتداء الإرهابي الجبان على الجيش التونسي بمنطقة الشعانبي على حدود البلدين، بالتنسيق مع المجموعة المتحصنة هناك. و قالت مصادر أمنية جزائرية لراديو موزاييك ان المجموعة الإرهابية على علاقة وطيدة بالعناصر التي تتخذ من جبال الشعانبي و المناطق الغابية على الحدود بين الجزائر و تونس قاعدة خلفية للتحرك و النشاط الإرهابي الذي يستهدف قوات الأمن والجيش في البلدين، و أشارت إلى أن العناصر الانف ذكرها كانت تنشط تحت إمارة الإرهابي كمال بن عربية قبل إلقاء القبض عليه من طرف قوات الأمن الجزائرية بمنطقة الوادي على الحدود الجنوبية لتونس، و صنف كإرهابي خطير، كان البحث جاريا بشأنه من قبل مصالح الأمن التونسية و الجزائرية رفقة عناصر مجموعته، الذين لا يزال البحث جاريا بشأنهم. و أوضحت نفس المصادر أن ما حدث أمس الاثنين في جبال الشعانبي، حيث تم اغتيال 8 عسكريين من قوات الجيش التونسي، قد تكون وراءه المجموعة الجاري البحث عنها والتابعة للإرهابي كمال بن عربية، كرد فعل انتقامي على إلقاء القبض على أميرهم من طرف قوات الأمن الجزائرية، وتابعت أن هذه المجموعة مسؤولة عن نقل المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات و القنابل تقليدية الصنع كالفسفاط، بين الجزائر و ليبيا و تونس، استعدادا لعمليات إرهابية كانت الجزائر قد حذرت تونس من تحضير الجماعات الإرهابية لتنفيذها في البلدين ضد مصالح غربية أمريكية وفرنسية، و ضد مؤسسات وهيئات في البلدين. و أضافت ذات المصادر أن الإرهابي المقبوض عليه كشف لمصالح الأمن الجزائرية خلال التحقيقات أن مجموعة إرهابية تونسية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تنشط على مستوى الحدود بين البلدين، مستغلة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا و انتشار الأسلحة.