سيشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة في 31 جانفي 2018، يطلق عليها العلماء اسم "القمر الأزرق الدامي العملاق". يجمع الحدث النادر 3 ظواهر للقمر في الوقت نفسه، تمام البدر مع خسوف كليّ للقمر ووجوده على أقرب مسافة له من الأرض. وكانت أخر مرة تصادف فيها ظهور القمر في حالاته الثلاث في نفس الليلة قبل 152 عاما! وتنجم هذه الظاهرة عن تقاطع نادر لهذه الدورات الفلكية، أي أن يكون القمر في أدنى مسافة له من الأرض، وأن يكون بدراً تاماً، وأن يكون واقعاً على خط مستقيم مع الشمس والأرض بحيث تكون في الأرض في الوسط حاجبة ضوء الشمس عنه تماماً. القمر الأزرق المقصود بعبارة "القمر الأزرق" أن يكون بدراً تامّاً مرة ثانية في شهر واحد، وهي ظاهرة تقع مرة كل سنتين ونصف السنة، وهي لا تعني أن القمر يبدو أزرق اللون. وتفصلنا ساعات قليلة عن ظهور القمر "الدموي الأزرق"، الليلة 31 يناير، وهو الاكتمال الثاني خلال الشهر الجاري. وقد حدث ذلك من قبل عام 1982، وسوف يتكرر عام 2037. وخلال هذه الظاهرة، يصبح القمر أكثر سطوعا بنسبة 14% من إضاءته المعتادة عندما يكون في أقرب نقطة في مداره بالنسبة إلى الأرض. على الرغم من بعض الأبحاث البريطانية والأمريكية عن العلاقة الطردية بين اكتمال القمر وحوادث الطرق، وتأكيد أخرى على علاقته بمرض الصرع، يؤكد علماء آخرون، على أن تلك مجرد شائعات، وأنه لا يوجد دليل على وجود أي علاقة بين اكتمال القمر والصحة العامة للإنسان. من جانبها، تقول الاستشارية النفسية أرينا ليبكينا: "قد يؤثر اكتمال القمر على الأشخاص سريعي التأثر بالظروف المحيطة، أو الذين يعانون من مرض الشك، وأصحاب الحالات النفسية المضطربة". كذلك تنصح الاستشارية "بعدم اتخاذ قرارات مهمة في هذا اليوم، واتباع حمية لمدة يوم واحد، بإنقاص كمية الغذاء".