وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوس، في حوار أجراه اليوم الثلاثاء مع وكالة تونس افريقيا للأنباء ، الإضراب الإداري الذي نفذه اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" بأنه "غير مسؤول وغير مقبول"، معلنا أن أيام الإضراب ستقتطع من جرايات كل من أضربوا. وقال الوزير "تحلينا بالكثير من الصبر فالأزمة تتواصل منذ شهر واليوم نجد أنفسنا أمام حتمية تطبيق القانون"، وذلك في رد على "إجابة" الذي هدد في بلاغ له أمس الاثنين بإعلان السنة الجامعية الحالية سنة بيضاء في حال "الاقتطاع العشوائي". وأضاف "تطبيق القانون لا يعني البتة تهجما ولكنه احترام دولة القانون الذي هو حق أساسي مضمن بالدستور، بالإضافة إلى أنه ليس مسموحا لعون الوظيفة العمومية أن يفعل ما يحلو له". وأكد أن هذا "الإضراب الوحشي" وفق توصيفه، الذي شمل 30 مؤسسة جامعية من مجموع 200 يعتبر غير شرعي لكونه لم يكن محددا بمدة زمنية معينة، مشيرا إلى أن المزعج في هذه الأزمة هو الامتناع عن تسليم الأعداد ومواضيع الامتحانات للطلبة. واستطرد خلبوس بالقول "ليس مقبولا بالمرة احتجاز الطلبة رهائن. ليس بهذه الطريقة سنثير الاهتمام بوضعية الأستاذ الجامعي. مثل هذا التحرك لا معنى له". وأكد أن الجامعة العامة للتعليم العالي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل التي هي النقابة الأكثر تمثيلية في القطاع تظل شريك الوزارة في المفاوضات، مبديا أسفه من "عدم المرونة" التي أبداها اتحاد "إجابة" منذ البداية.