أفاد الإرهابي محمد الحبيب العمري الذي قبض عليه ليلة العيد في السفح الشمالي لجبل الشعانبي في اعترافاته أنه من ضمن مشاركي و مرتكبي مجزرة الشعانبي يوم 20 رمضان التي قتل فيها 8 جنود و أن العملية نفذها 16 إرهابيا من بينهم 6 جزائريين منتمين إلى التنظيم في الجبل المذكور موزعين على أربع مجموعات كل واحة تتكون من 4 ارهابيين. وحسب ما نشر في صحيفة "التونسية " في عددها الصادر اليوم الاثنين 12 اوت 2013 فقد اعترف المذكور وعمره 23 سنة ،من مواليد 1990 وهو أصيل منطقة المزيرعة من معتمدية فوسانة التابعة لولاية القصرين، أن هذه المجموعات قامت بمهاجمة الدورية العسكرية من مختلف الجهات ،عند منعرج حاد على الطريق المعبدة التي تشق الشعانبي بينما كانت فى اتجاهها على متن شاحنة عسكرية خفيفة نحو الشعانبي للتمركز في المكان المخصص لها بهنشير التلّة. " وقد عمد الارهابيون الى زرع الألغام على حافتي الطريق لمنع قدوم أي نجدة وعند الوصول للمنعرج الحاد الذي يفرض على كل وسيلة نقل تخفيض سرعتها غلى حد التوقف فاجأوا الدورية بوابل من الرصاص من جميع الجوانب مما أدى لاستشهاد العناصر العسكرية ال 8 قبل أن يردوا الفعل، وبعد التأكد من استشهادهم قام الإرهابيون بنزع ملابس الضحايا العسكرية وأسلحتهم (8 رشاشات و7 مسدسات ومنظاران ليليان وكمية كبيرة من الذخيرة" ومؤونتهم ووثائقهم وهواتفهم الجوالة )، وذبح 5 جنود والتنكيل بجثثهم فى حين أراد أحد الإرهابيين قطع رأس أحد الشهداء وأخذ صور تذكارية معه إلا أن قائد المجموعة الإرهابية منعه من ذلك لأن الوقت لم يعد يسمح حسب ذات المصدر.