انعقد صباح اليوم الأربعاء 14 أوت 2013 اجتماع داخل المجلس للوطني التأسيسي دعت له كتلة حركة النهضة بداية من الساعة التاسعة صباحا لتدارس روزنامة عمل المجلس والوضع العام بالبلاد، وقد توافد النواب من المناطق الداخليّة للبلاد منذ الصباح الباكر وبلغ عدد الحاضرين 60 نائبا، وسط أنباء تؤكد عجز النهضة عن جمع 90 من نوابها بسبب الإرباك الحاصل بينهم. وقد ضم الاجتماع نواب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة الوفاء للثورة وأعضاء جبهة الجمهورية ،وسط إقصاء تام لنواب التكتل الذراع الثالث للترويكا الحاكمة الذين عبروا عن رفضهم لعقد أي جلسات أو اجتماعات داخل المجلس وخرق قرار رئيسه مصطفى بن جعفر الذي كان قد علق الأشغال النيابية إلى أجل غير مسمى من أجل استئناف الحوار الوطني بين الأطراف السياسية والتوصل لحل الأزمة الراهنة. ويأتي هذا الاجتماع وسط تحذير يؤكد أن هذه الخطوة من شأنها مزيد تعميق الأزمة بين الفرقاء وتدفع التكتل للخروج من الترويكا الحاكمة خاصة أنه كان بمثابة رسالة تحد واضحة لبن جعفر وللنواب المنسحبين من خلال تدارس مخرج قانوني من أجل استئناف أشغال المجلس. وللإشارة فإن ممثلي الأطراف السياسية الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي كانوا قد أصدروا بيانا دعوا فيه رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالرجوع في قراره الباطل لمخالفته لأحكام التنظيم المؤقت للسلط العموميّة والتنظيم الداخلي للمجلس، واستئناف أشغال المجلس حالا،ودعوا زملاءهم النواب إلى الحضور بالمجلس صبيحة يوم الأربعاء 14 أوت 2013.