حذّرت الولاياتالمتحدة في بيان نشرته وزارة خارجيتها أمس الثلاثاء 27 فيفري 2018، من أنها ستتخذ اجراءات عقابية ضد المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" الارهابي، المتمركزة خارج سوريا والعراق، وكل من يتعامل معها، ومنها ما يسمى ب"كتيبة جند الخلافة" الارهابية المتحصنة بجبال الوسط الغربي بتونس. ووصنفت الولاياتالمتحدة كتيبة "جند الخلافة"، المتمركزة بالأراضي التونسية، ضمن قائمة المجموعات الإرهابية المبايعة لتنظيم "داعش"، وذلك إلى جانب مجموعات "داعش مصر" و"داعش الفليبين" وتنظيم "موت" بالفليبين و"داعش بنغلاداش" و"داعش الصومال" و"داعش غرب افريقيا"، محذرة كل من يتعامل معها من أمريكيين وغيرهم، حيث أكدت أنها ستستخدم "سلطة العقوبات ضد كلّ من يثبت ضلوعه في الاتصال أو تمويل الإرهاب بموجب مرسوم يسمح ببلوغ هذه الأهداف". وأبرز البيان أن مجموعة "جند الخلافة" الارهابية، ظهر في تونس كتنظيم بداية من سبتمبر 2014، بعد إعلان مبايعته لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الارهابي. ونفذت هذه المجموعة عددا من الهجمات الارهابية في تونس، ومنها قطع رأس الراعي مبروك السلطاني في نوفمبر 2015 وتفجير لغم أرضي استهدف الجيش التونسي ووحدات الأمن في جوان 2016. وأكد نفس البيان أن "جند الخلافة"، هدد بتنفيذ هجمات لاستهداف "مسؤولين سياسيين كبار" في تونس، وذلك في تسجيل فيديو تم بثه عبر شبكة "يوتوب" في مارس 2015. وكان "مركز افريقيا للدراسات الاستراتيجية"، التابع لوزارة الدفاع الأمريكية والممول من قبل الكونغرس، أعد تقريرا عن نشاط الجماعات الارهابية الاسلامية بإفريقيا، تم نشره يوم 16 فيفري الجاري، كشف أن نشاط هذه المجموعة تراجع في تونس. وتظهر الخارطة المرفقة بالتقرير أن تونس تواجه بالأساس تهديد ما يسمّى بتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وتحديدا بالمنطقة الغربية وفي الشمال الغربي على حدودها مع الجزائر وأن المخاطر تتمثل أساسا في عناصر إرهابية تابعة لكتيبة "عقبة بن نافع" يليها في المرتبة الثانية تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور المتمركز خاصّة، حسب التقرير، في الجنوب وفي تونس الكبرى، ثم كتيبة "جند الخلافة" التابعة لتنظيم "داعش" الارهابي بالمرتفعات الغربية على الحدود الجزائرية.