قام عدد من المفروزين أمنيا بالقيروان اليوم الجمعة ، في حركة تصعيدية، بحرق العجلات المطاطية وإغلاق مفترق "سبحان الله" وسط مدينة القيروان في اتجاه واحد احتجاجا على ما وصفوه ب "سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها الحكومة تجاه ملفهم". وأفاد عضو التنسيقية الجهوية للمفروزين أمنيا بالقيروان وعضو اتحاد المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا وليد اليعقوبي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن هدف الاحتجاج هو تفعيل محضر الاتفاق الممضى منذ 18 جانفي 2016 بين الحكومة والمفروزين أمنيا والقاضي بضرورة انتداب المفروزين أمنيا، معتبرا أن الحكومة مازالت "تواصل سياسة المماطلة والتنكر لهذا الاتفاق " وأكد أن المفروزين أمنيا سيواصلون الحراك والاحتجاج السلمي من أجل انتداب المرسمين في القائمة والبالغ عددهم نحو 1200 من المفروزين المعطلين عن العمل في كامل الجمهورية لافتا إلى أن هذا " العدد يعد ضئيلا مقارنة مع من انتدابهم في اطار العفو التشريعي" وفق قوله. ومن جانبها أشارت الفة بعزاوي (مفروزة امنيا) إلى أن التحرّك جاء على خلفية ملفّ تم الاتفاق فيه منذ سنة 2016 مع حكومة حبيب الصيد لكن لم يتم تفعيله الى حدود اليوم، مضيفة أنه كان من المفروض أمس الخميس أن يتمّ إمضاء ما تم الاتفاق بشانه خلال جلسة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل الذي تبنى ملفّ المفروزين أمنيا إلا أنّه تمّ إلغاء هذه الجلسة. واعتبرت أن هذا الملف طال التفاوض فيه رغم كل الاتفاقات ، ولاحظت "عدم وجود رغبة سياسية في حل هذا الملف بعد تنفيذ العديد من التحركات السلمية" مطالبة الحكومة بضرورة جدية في حل هذا الملف عوض سياسة التجاهل والتسويف على حد تعبيرها.