أثار رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي مجدّدا قضية تسليم البغدادي المحمودي وروى "سرديته" لهذه العمليّة، في ندوة بمؤسسة التميمي حول "موقفه من صراع السرديات حول الثورة التونسية". وقال المرزوقي "إن تسليم المحمودي كان ضدّ مصلحة تونس وغير قانوني وغير أخلاقي ولم يكن في علمي أبدا أنه سيتمّ تسليمه"، مبينا أنه كان في مكان بالجنوب التونسي يستحيل عليه الوصول منه إلى العاصمة. وأكّد المرزوقي أنه حرّر نصّ استقالته من رئاسة الجمهورية وهو في الطائرة العسكرية التي كانت تقله من مطار رمادة إلى مطار العوينة، قائلا:" الحمد لله لم أجد الصحفيين لأقرأ عليهم نصّ الاستقالة وهدأت بعدها وكان علي حينها التفكير بوضع البلاد الهش". واعتبر المرزوقي ان تسليم المحمودي لطخ شرفه كحقوقي كما لم يسبق من قبل"مشيرا إلى "أن حمادي الجبالي في المقابل كان يقول بأن المحمودي كان قضية قانونية وأخلاقية نظرا لما فعله في ليبيا وتسليمه من مصلحة تونس.."