أكدت محامية التونسي سامي العيدودي الذي تم ترحيله مؤخرا من ألمانيا إلى موطنه تونس أنه قد يُسمح لموكلها بمغادرة البلاد. وقالت المحامية سيدا بازاي-يلديز: "أبلغني قاضي التحقيقات المختص في محادثة شخصية أنه قد يُسمح لسامي العيدودي بالمغادرة". من جهته أكد الناطق الرسمي باسم محكمة تونس الابتدائية سفيان السليطي أنه سيتم مواصلة التحقيقات مع العيدودي، الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والذي تصنفه السلطات الألمانية على أنه خطير أمنيا، مشددا على ضرورة أن يبقى في تونس. وكانت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الأسبوعية ذكرت في عددها الصادر الأحد أن قاضي التحقيقات التونسي المختص أبلغ المحامية هاتفيا "أنه لن يفرض حظر سفر بحق موكلها وأنه ليس لديه تحفظات على مغادرته إلى ألمانيا". ويشار إلى أن ترحيل العيدودي من ألمانيا قد تحول إلى قضية سياسية. وجرى ترحيل العيدودي من مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين-فيستفاليا في الثالث عشر من شهر جويلية الماضي، رغم أن المحكمة الإدارية في مدينة جلزنكيرشن الالمانية قضت في الليلة السابقة للترحيل بعدم السماح بذلك. ولم يتم إبلاغ القرار الأخير إلا بعد أن أقلعت الطائرة بالفعل وهي تحمل العيدودي.