وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد 12 أوت 2018، في كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود، تدهور الليرة بأنها 'مؤامرة سياسية' ضد تركيا وسط الخلاف المتزايد مع الولاياتالمتحدة، وقال إن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد. وخسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها، لتسجل تراجعا قياسيا جديدا مقابل الدولار، فيما تتصاعد التوترات بين أنقرةوواشنطن بسبب عدد من القضايا بينها احتجاز قس أمريكي وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا. وأشار الرئيس التركي، إلى أن هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولا إلى السياسية. وبدا أردوغان غير قلق بشأن الإجراءات العقابية التي فرضتها الولاياتالمتحدة، موضحا أن تركيا يمكن أن تتحول إلى شركاء آخرين واصفاً الأزمة بأنها حرب اقتصادية، لافتا إلى أنّ ''جواب تركيا هو من خلال التحول إلى أسواق جديدة، وشراكات جديدة وتحالفات جديدة، ضد من شن حرباً تجارية على العالم بأكمله وشمل بها تركيا''. وتابع أردوغان مخاطبا الولاياتالمتحدةالأمريكية، 'هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليونا من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟'. وتحتجز تركيا القس الأميركي 'أندرو برانسون' منذ أكتوبر 2016 بتهم الإرهاب والتجسس، وفي حالة إدانته يمكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة 35 عاماً، حيث ووصف ترامب اعتقاله بأنه 'عار كبير' ودعا أردوغان إلى الإفراج عنه فوراً. وانتقد الرئيس التركي في كلمته، إدانة السلطات الأميركية لمحمد حاكان اتيلا، نائب المدير العام لبنك 'هالك بنك' التركي بتهمة مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية في عائدات نفطية بمليارات الدولارات. وقال في كلمة أخرى في المدينة نفسها 'تعتقلون نائب مدير هالك بنك؟ وتفرضون عقوبات على بنك هالك بنك، وبعد ذلك تتوقعون معاملة مختلفة من تركيا؟. وقال، أن رد تركيا لن يكون وفق مبدأ الرد بالمثل مضيفا 'من يرتكب جريمة سيدفع الثمن'.