قررت السلطات الجزائرية وضع معتقلين سابقين أفرج عنهما الأربعاء من معتقل غوانتانامو تحت الايقاف التحفظي قبل إقرار توجيه تهم لهما بالانتماء إلى مجموعات مسلحة تنشط في الخارج أو إخلاء سبيلهما . وأعلنت السلطات الجزائرية عبر بيان رسمي لمجلس قضاء العاصمة الجزائرية أن المعتقلين الجزائريين حاج أعراب نبيل ومواتي سعيد أحمد صياب وصلا إلى الجزائر بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو (كوبا) الأربعاء الماضي . وتم فور وصول المعتقلين إجراء تحقيق ابتدائي معهما بشأن صلتهما بمجموعات مسلحة تنشط في الخارج، وتقرر وضعهما تحت التوقيف التحفظي إلى غاية عرضهما على وكيل النيابة العامة. وكانت السلطات الجزائرية قد أعطت موافقتها على استقبال المعتقلين الجزائريين، بعد طلب أميركي يخص ترحيلهما من المعتقل. ومنحت السلطات الجزائرية الضمانات القانونية والقضائية الكفيلة بالتكفل وفقاً للقانون الجزائري المعتقلين، ووفقا للالتزامات القائمة بين الجزائر وواشنطن منذ 2007، وعلى غرار الكيفية التي اعتمدت خلال ترحيل 13 معتقلا سابقا من هذا النوع. وسبق للجزائر أن استقبلت وأحالت 13 من معتقليها الذين تسلمتهم من السلطات الأميركية على العدالة، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى مجموعات مسلحة تنشط في الخارج، لكن محكمة الجزائر أصدرت حكما بالبراءة على 12 من المعتقلين السابقين، فيما أدانت معتقلا واحد بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بعد ثبوت التهمة الموجهة إليه . وتكون الجزائر قد استقبلت حتى الآن 15معتقلا سابقا في غوانتانامو من مجموع 27 معتقلا جزائريا كان يضمهم المعتقل، أغلبهم اعتقلوا في باكستان وأفغانستان والبوسنة. واختار عدد من المعتقلين الجزائريين السابقين في غوانتانامو الترحيل إلى بلدان أخرى غير الجزائر، ككندا وفرنسا، بسبب التخوف من تعرضهم للتعذيب أو الاعتقال في حال ترحيلهم إلى الجزائر. ويقبع معتقلون جزائريون آخرون في المعتقل بسبب رفضهم الترحيل إلى الجزائر، وفي المقابل عدم وجود دول تقبل باستقبالهم على أراضيها.