الجزائر:يقبع ثمانية جزائريين منذ عام 2001 في معتقل غوانتنامو من بين 192معتقل من جنسيات مختلفة بعدما كان يحدوهم الأمل في الإفراج عنهم قبل يوم الجمعة المقبل وفقا للتعهدات التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية عهدته الرئاسية بغلق المعتقل بشكل نهائي.تضم قائمة الجزائريين الثمانية الذين مازالوا قيد الاعتقال في غوانتنامو؛ كل من محمد عبد القادر وأحمد سياب وعزيز عبد الناجي ومعمر عمير وأحمد بن قادر وسعيد فرحي وسمير عبد النور وجمال سيد علي أمزيان، ويضاف إلى المعتقلين الثمانية أحمد بلباشا الذي أفرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية عنه قبل سنة، لكنه رفض العودة إلى الجزائر بسبب مزاعمه باحتمال تلقيه معاملة سيئة من قبل السلطات الجزائرية، كما لم تجد واشنطن دولة بديلة لترحيلهم إليها. ويوجد من بين المعتقلين الثمانية المتبقين سايح لخضر وهو من مجموعة البوسنة الذي أقرت المحكمة الأمريكية إدانته بتهمة الإرهاب، وهو الوحيد الذي ستتم محاكمته بتهمة القيام بعمل عدائي ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما يوجد الجزائري أحمد بلباشا بين 50 معتقلا تقول الإدارة الأمريكية إنهم يوجدون في وضع حرج، حيث لا يمكن محاكمتهم لعدم ثبوت أي أدلة ضدهم، كما لا يمكن إعادة توطينهم في مكان آخر، بسبب رفضهم الترحيل إلى بلدانهم تخوفا من التعذيب، وكذا عدم موافقة أي دولة القبول بهم. وقال مسؤولون أمريكيون، أمس، إن 40 معتقلا من بين 192 معتقل المتبقين في غوانتنامو، ثبتت ضدهم أدلة ممارسة الإرهاب ستتم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية أمريكية، فيما سيتم الإفراج عن 102 معتقل وترحيلهم إلى بلدانهم أو إلى بلدان تقبل بتوطينهم لديها، تجري معها واشنطن مفاوضات لاستقبالهم كفرنسا وإيطاليا والسويد والنمسا وبلجيكا وفنلندا. وكانت السلطات الجزائرية قد تسلّمت قبل أسبوع من السلطات الأمريكية معتقلين أفرج عنهما من معتقل غوانتنامو؛ وهما حسن زميري وعادل هادي الجزيري، وقبل ذلك أفرجت واشنطن في 2 جويلية ,2008 عن سفيان حدرباش ومصطفى حمليل، وأفرجت بعد ثلاثة أيام عن عبد اللي فاغول وطراري محمد. وفي 10 أكتوبر 2008 أفرج عن معتقل خامس لم يعلن عن اسمه، وفي نهاية أكتوبر من نفس السنة تم الإفراج عن أربعة جزائريين يحملون الجنسية البوسنية؛ ثلاثة منهم غادروا إلى البوسنة وتم ترحيل رابعهم إلى فرنسا التي وافقت على استقباله، قبل أن يتم الإفراج عن معتقل جزائري آخر تم ترحيله إلى الجزائر. وفي 29 سبتمبر 2009 أعلن عن الإفراج عن سبعة معتقلين جزائريين ضمن دفعة تضم 58 معتقلا من جنسيات مختلفة لم يعلن عن أسمائهم. وقال وزير العدل لطيب بلعيز قبل أسابيع إن الجزائر مستعدة لاستقبال جميع المعتقلين الجزائريين سواء المفرج عنهم من غوانتنامو أو الذين مازالوا قيد الاعتقال. المصدرالخبر :الجزائر: عثمان لحياني