اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة النهضة محمد القوماني في تصريح لموزاييك اليوم الخميس 30 أوت 2018 أن القول بقطعية النصوص القرآنية وجهة نظر تقليدية لا تتماشى مع وجهات النظر الجديدة في التأويل. وأضاف القوماني على هامش لقاء حواري نظمه مركز الإسلام والديمقراطية حول 'كيف يكون الاجتهاد في التشريع الإسلامي في موضوع الميراث' ، أن مطلب المساواة بين الرجال والنساء مطلب مشروع بصفة عامة، قائلا ' لم يعد هناك نص قرآني قطعي..ونص للذكر مثل حظ الأنثيين فيه قراءات جديدة لا تقول بالرؤية القديمة بأن الذكر له ضعف نصيب المرأة". وقال القوماني 'أعتقد أن موضوع المواريث كجزء من الفقه الإسلامي قابل للنقاش والقول بوجود نصوص قطعية هو وجهة نظر لأن هناك قراءات أخرى تعتبر أن هذه النصوص غير قطعية ولديها تأويلات مختلفة في الموضوع..إذا نحن أمام موضوع ليس مستحدثا لأنه سبق أن تناوله الطاهر الحداد وعدد من المفكرين الآخرين على غرار محمد شحرور وجمال البنه وغيرهم من المفكرين.. وسبق أن طرحوا وجهات نظر من داخل الفكر الإسلامي تدافع عن إمكانية مراجعة هذا الموروث. وسجّل القوماني وجود ما اعتبره 'توترا غير مقبول' في رفض النقاش حول هذا الموضوع'، ، معتبرا أن المساواة مسار متدرج بالإمكان إقرار النقاش حوله. وأضاف ' بالإمكان أن نخطو خطوات جزئية في هذا الإطار ولكن تحقيق مراجعة كاملة لمنظومة المواريث على أساس المساواة الكاملة وقته لم يحن بعد والقول بقطعية النصوص القرآنية هو وجهة نظر تقليدية لا تتماشى مع وجهات النظر الجديدة في التأويلية ، لم يعد هناك نص قراني قطعي والقول بقطعية النصوص لا يلغي مواصلة النقاش في مراجعة هذه المسائل ..'