هو مرض فيروسي لا تظهر أعراضه مباشرة وقد تظهر أعراض قليلة عند حوالي 75% من الأشخاص المصابين، فيما يتطور عند 20% من المصابين حمى، صداع، تقيؤ، أو طفح جلدي وعند أقل من 1% من المصابين، يحدث التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مع تصلّب في الرقبة أو ارتباك، ويستغرق الشفاء من عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر حسب الحالة ووفق مناعة الجسد لدى الشخص المصاب. أما خطر الوفاة بين المصابين الذين تأثّر جهازهم العصبي فتصل نسبته إلى 10% ونادراً ما ينتشر الفيروس عن طريق نقل الدم أو زرع الأعضاء أو من الأمر إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية ومن عوامل خطر المرض الشديد أن تزيد سنّ المصاب عن 60 عاماً ووجود مشاكل صحية أخرى، ويعتمد التشخيص عادةً على الأعراض واختبارات الدم. ولا يوجد أي لقاح لعلاج الإنسان. وحسب تقارير طبية، فإن فيروس حمى غرب النيل (Fièvre du Nil occidental أوWest Nile Fever) يشبه إلى حدّ كبير الانفلونزا إذ يصيب الإنسان ويزول من تلقاء نفسه، وغالبية الحالات لا تتسبب بأعراض واضحة، وينقل هذا الفيروس للإنسان عبر الأنواع المختلفة من البعوضيات الحاملة للفيروس والتي تعد الناقل الرئيسي له، كما أن الطيور هي أكثر الحيوانات إصابةً بهذا الفيروس . أعراض الإصابة بحمى غرب النيل الحرارة المرتفعة، آلام في الرأس، الشعور بالضعف، آلام في المفاصل والعضلات، التهاب في غشاء العين، الطفح الجلدي وأحيانا حالات من الغثيان والإسهال. وتوجد أعراض نادرة ممكنة تتمثل في التهاب حاد في الدماغ أو التهاب السحايا وفي أحيان نادرة ينتهي هذا المرض بالوفاة. الوقاية من الفيروس لا يوجد علاج ولا أي لقاح لمكافحة الفيروس في صفوف حامليه، حتى الآن، إلا أن مسكنات الألم قد تكون مفيدة، فيما يُنصح بإتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الليل وهي الساعات التي يكون فيها البعوض نشطا إضافة إلى ذلك يجب استخدام مستحضرات طاردة للبعوض والتي توضع على الجسم وفي حال التعرض إلى اللسع، يجب التصرف كما هو الحال مثل أي لسعة أخرى يتعرض لها الجسم، وعند الضرورة يمكن وضع على مكان اللسعة مادة مهدئة للشعور بالحكة، وفي حالة رد فعل تحسسي حاد أو تلوث ثانوي يجب التوجه إلى الطبيب وفي حالة تطور الأمر إلى ارتفاع في حرارة الجسم العارض الذي يشبه الانفلونزا بعد 5 حتى 21 يوماً بعد اللسعة يجب التوجه إلى الطبيب المعالج لغرض التشخيص والعلاج. بؤر الفيروس تتزايد مخاطر الاصابة بهذا الفيروس في مناطق المياه الراكدة حيث يتجمع البعوض (الناموس) وبالمناطق التي تكثر فيها الخيول التي بدورها تكون مصدر جلب للبعوض، خصوصا وأن أولى الحالات التي تسجيلها لهذا الفيروس كانت في 1912 وقد تم تسجيل الحمى لدى الخيول. يذكر أن عدد من مناطق الجمهورية سجلت حالات اصابة بهذا الفيروس على غرار سوسة والقيروان وباجة. كما تفشى الفيروس في اليونان وأودى بحياة 31 شخصا خلال سبتمبر المنقضي.