وجّه مدير المستشفى الجهوي بمساكن خالد عثماني، مراسلة رسمية إلى معتمد الجهة يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018، أكّد فيها ظهور حالات من مرض حمى غرب النيل. وأوضح خالد عثماني في مراسلته، أن العدوى تنتقل عبر البعوض و”الناموس” الذي يتكاثر بمستنقعات المياه و الأودية، داعيا إلى ضرورة التدخل بصفة عاجلة إلى قصد مداواة المستنقعات للوقاية من هذه الأمراض. هذا وتتراوح المدة بين الإصابة و ظهور أعراض حمى غرب النيل (فترة الحضانة) بين 2 و15 يومًا. من بين الأعراض الحمى والصداع والإعياء والألم العضلي أو الآلام والتوعك والغثيان وفقدان الشهية والتقيؤ والطفح الجلدي. أقل من 1% من هذه الحالات خطيرة وتتسبب في الإصابة بمرض عصبي عندما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بهذا الفيروس هم كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين لديهم تثبيط مناعي، سواء محفز طبيًا مثلما يحدث مع الأشخاص الذين يتناولون أدوية كبت المناعة، أو نتيجة حالة مرضية موجودة مثل الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (HIV). من بين الأمراض العصبية المحددة التي قد تتم الإصابة بها التهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب الدماغ، والتهاب السحايا الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب السحايا وهي الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتهاب السحايا والدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل والذي يسبب التهاب الدماغ والسحايا المحيطة به، وشلل الأطفال الناتج عن فيروس غروب النيل، والتهاب النخاع الشوكي الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة مماثلة لشلل الأطفال والتي قد تسبب الشلل الرخو الحاد. يجدر الذكر أنه لا يتوفر حاليًا أي لقاح مضاد للإصابة بفيروس غرب النيل. وتعد أفضل طريقة لخفض معدلات الإصابة بفيروس غرب النيل هي مكافحة البعوض من جانب البلديات والشركات والمواطنين الأفراد لتقليل أعداد البعوض المتكاثرة في الأماكن العامة والتجارية والخاصة عبر وسائل متعددة تتضمن التخلص من برك الماء الراكد حيث يتربى البعوض ويتكاثر مثل تلك الموجودة في الإطارات الهوائية القديمة والدلاء والمسابح غير المستخدمة، وما إلى ذلك. وعلى مستوى الفرد، فإن أفضل سبل الحماية تتوفر من خلال اتباع التدابير الوقائية الشخصية لتجنب التعرض للسع من قبل البعوض المصاب، وعبر استخدام طارد البعوض وأغطية النوافذ، وتجنب التواجد في المناطق التي يُرجح أن يحتشد فيها البعوض مثل الأماكن القريبة من المستنقعات والأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف وما إلى ذلك، وتوخي الحذر خلال الفترة من الغسق إلى الفجر حيث يكون البعوض في أنشط حالاته. وفي حالة التعرض للسع من قبل بعوضة مصابة، فإن معرفة العامة غير المتخصصين والأطباء والعاملين في المهن الصحية المساعدة بأعراض الإصابة بفيروس غرب النيل تتيح أفضل الفرص لتلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب مما يساعد في تقليل المضاعفات المحتملة التي قد تصاحب المرض، فضلاً عن الرعاية التسكينية المخففة للآلام .