سخر القيادي في الجبهة الشعبية، المنجي الرحوي، من التصريحات الإذاعية لرئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني الذي وصفه خلالها ب"الشخص الفوضوي والخطير" ودعا إلى رفع الحصانة عن نائب الجبهة في البرلمان. وقال الرحوي في تصريح لراديو جوهرة، اليوم الأربعاء، إنه لا يخشى رفع الحصانة عنه بقدر خشية قيادات حركة النهضة رفع الحصانة عنهم، خاصة إثر الملفات التي كشفتها الجبهة الشعبية والتي تثبت تورط الحركة "جزائيا" في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بالإضافة إلى مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية عن عمليتي الاغتيال، حسب تعبيره. واعتبر الرحوي أن الهاروني "المحوط بالفساد وبأموال قطر وتركيا وبشبكات التسفير والأطراف الإرهابية" هو من يحتاج للحصانة، مضيفا قوله "أنا لا أحتاج للحصانة، بل الهاروني هو من يحتاجها، وأنا متأكد أنه لم يغمض له جفن البارحة بسبب تشنجه إثر المعطيات التي تم نشرها". وفي نفس الإطار، أشار الرحوي إلى تجند ما أسماها ب"الجيوش الفيسبوكية لمهاجمة الجبهة الشعبية وشخصه، على خلفية ما نشر من معطيات" معتبرا أن تونس باتت اليوم مصابة ب"سرطان النهضة" الذي يتربص بتونس منذ سنوات وانقض عليها بتواطئ من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي" وفق قوله. وشدد على أن المعطيات التي كشفتها الجبهة الشعبية، في ملف الاغتيالات، قادرة على "حلّ حركة النهضة" في حال تطبيق القانون عليها، إلا أن عبّر عن رغبته في بقاء هذا الحزب على الساحة السياسية التونسية شريطة تحوله إلى حزب مدني وطني قائم على برامج وتصورات. وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قد اتهمت خلال ندوة صحفية عقدتها أمس الثلاثاء، تحت عنوان "التنظيم الخاص لحركة النهضة بعد الثورة وعلاقته بالإغتيالات السياسية"، ما أسمتها "أجهزة" بسرقة ملفات قضائية ومحجوزات متعلقة بقضية اغتيال بلعيد والبراهمي، وقالت إنها لم تسلّم إلى اليوم للقضاء.