اتسمت الأجواء في الساعات الماضية بعدة مناطق من ولاية قفصة بالتشنج و عمّ التوتر بعض المعتمديات نتيجة الأوضاع الإجتماعية المتدهورة أصلا وهو ما تترجمه أعمال العنف والشغب التي عرفتها مدينة القطار ( 15 كلم جنوبي قفصة ). حيث تمّ ليلة البارحة حرق مقر أمني و حافلة تابعة لشركة فسفاط قفصة وفي غضون ذلك تصدت قوات الجيش الوطني الى مجموعة من الأفراد للحيلولة دونهم واقتحام مقر معتمدية المكان وذلك بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم و قد أكد ل" الجريدة " بعض المواطنين من متساكني القطار أن هذه الأحداث قد جدت على خلفية ما اعتبروه افراط قوات الأمن في استعمال القوة مع المحتجين و ايقاف عدد من الشبان. تجدر الإشارة أن معتمدية القطار قد شهدت تنفيذ اضراب عن العمل حيث تم اغلاق جميع الإدارات العمومية و المؤسسات التربوية والمتاجر وهو الأمر نفسه بخصوص منطقة زانوش من معتمدية السند حيث قام المتساكنون بتنفيذ اضراب مفتوح على خلفية ما وصف بالتهميش والحرمان الذين ظلا يخيمان على عموم هذه المنطقة و بالتالي عدم توصل أصحاب القرار الى ايجاد حلول جذرية بشأن النقص الفادح على المستوى التنموي و غياب مواطن الشغل. أما في المظيلة فتشهد الأوضاع الأمنية انفراجا واضحا بعد اعمال العنف التي طالت أجزاء واسعة من المدينة و ذلك على اثر موجة الإحتجاج التي أتت على اثر الإعلان عن نتائج المناظرة التي فتحتها شركة فسفاط قفصة.. للتذكير قامت أمس الأول مجموعة من الأشخاص بمحاولة اقتحام وحدة الإنتاج التابعة للمجمع الكيميائي التونسي غير ان قوات الجيش و الأمن قد قاموا بتفريقهم قبل الوصول الى تخوم هذه الوحدة .. هذا و قد قام عدد هام من عمال الحظائر و أعوان البيئة بتنفيذ وقفة احتجاجية امام مقر ولاية قفصة احتجاجا على عدم تطبيق مختلف الوعود التي صرحت بها الجهات المعنية و خاصة ملف الإنتدابات ..