قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2018) عشية سبت خامس متوقع لتظاهرات السترات الصفراء "فرنسا بحاجة إلى الهدوء وعودة النظام والعودة إلى الحياة العادية". وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن حزمة إجراءات تضمنت زيادة في أجور العمل لذوي الأجور المنخفضة وخفضا لضرائبهم، لكنه قال اليوم في بروكسل وبعد القمة الأوروبية "لا أعتقد أنّ ديمقراطيتنا ترضى بحوار يعقد عبر احتلال المساحات العامة، وتغذية عناصر العنف". من جانبها أعلنت السلطات الفرنسية نشر عشرات الآلاف من الشرطة في أنحاء البلاد ونحو ثمانية آلاف في باريس غدا السبت لمواجهة موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء" رغم افتقاد الحركة للزخم على ما يبدو بعدما قدم الرئيس إيمانويل ماكرون تنازلات. وقال رئيس شرطة باريس (اليوم الجمعة 14 كانون ثان/ ديسمبر 2018) إنه ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات تميل للعنف إلى الاحتجاجات، جاء ذلك بعدما أعلنت السلطات الفرنسية نشر عشرات الآلاف من الشرطة في أنحاء البلاد ونحو ثمانية آلاف في باريس غدا السبت لمواجهة موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء" وسوف تتولى شرطة مكافحة الشغب حماية المعالم المهمة وإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي. وقال قائد الشرطة ميشيل ديلبييش لإذاعة (آر.تي.إل) "يجب أن نستعد للسيناريوهات الأسوأ". متوقعاً أن يكون أثر الاحتجاجات على الأعمال في العاصمة أقل بالمقارنة بأيام السبت في الأسابيع الثلاثة الماضية عندما أغلقت متاجر كبيرة أبوابها، وألغت الفنادق الحجوزات رغم ازدحام تلك الفترة في العام مع اقتراب عيد الميلاد. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن الوقت حان كي يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف، وقال إن الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضا. من جانبها، دعت حركة السترات الصفراء، التي تطالب بمزيد من العدالة الاجتماعية وتعارض سياسة الحكومة، إلى التجمع مجددا السبت في باريس وفي المدن الفرنسية الأخرى. كما أعرب كزافييه بتران أحد قادة المعارضة اليمينية عن القلق من وقوع أعمال عنف جديدة السبت. وقال "في كل مرة يقوم أصحاب السترات الصفراء بالتظاهر، يأتي آخرون وراءهم ويكسرون".
