أدان الرئيس السابق ورئيس حراك تونس الإرادة المنصف المرزوقي ما تعرّض له رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال زيارة له إلى المكنين للإشراف على نشاط حزبي واصفا من فعلوا ذلك ب ''الأغبياء والخبثاء.'' وأشار إلى أنّ الأغبياء ممن فعلوا ذلك ''يجهلون تبعات مثل هذه التصرفات الصبيانية في تغدية الجهويات والتعصب السياسي التفرقة بين التونسيين وضرب الروح الديمقراطية''، فيما يمارس الخبثاء هذه الأفعال لضرب الوحدة الوطنية وضرب الديمقراطية التي يكرهونها أشد الكره. واستحضر المرزوقي تعرّضه إلى موقف مماثل في ولاية المنستير، مضيفا: ''غدا ستنتصب العصابات السياسية لمنع هذا وذاك حسب الأهواء والتعليمات وستكون بداية الانزلاق نحو مصير مظلم للجميع .'' ودعا الرئيس السابق إلى وقف ما وصفه ب '' الانزلاق الخطير'' من خلال ''موقف سياسي واضح من كل رؤساء الأحزاب وتعليمات صارمة لأنصارهم بأنه لا يوجد مناطق ''محررة'' أي ممنوعة على المنافس السياسي .'' كما دعا إلى ''موقف واضح وقوي من القضاء لعقاب مثالي لمثل هذه التصرفات''، إضافة إلى ''حملة إعلامية من إعلام -غير العار للتثقيف والتوعية حتى نطوق الظاهرة في بدايتها'' وختم المرزوقي تدوينته بملاحظة طلب فيها بإعفاءه مما وصفها بالتعليقات البائخة حول " مغازلة " النهضة بسبب هذه التدوينة، موضّحا ذلك بقوله : '' أولا لأنني لا أغازل إلا زوجتي وكان ذلك منذ زمن بعيد- وثانيا لأن هذا الموقف ورفضي الدائم للاستقطاب الثنائي لا يغير شيئا من قناعتي أن استراتيجية الشيخ راشد في التوافق مع بقايا حزب بورقيبة وبن علي بلا أفق أضرت وستضر بالثورة وبالبلاد وبالنهضة نفسها ''.
