تدوينات نشرها الإعلامي سمير الوافي اليوم تباعا: - تعرضت منذ قليل الى حادث مرعب بسبب سائق مجنون ومتهور...الحمد لله على اللطف...لكن الغريب أن الرجل الذي تسبب في الحادث عندما هرع نحوي لمساعدتي وأنا في حالة نفسية سيئة...توقف فجأة حين عرفني وشغل هاتفه وبدأ بتصويري فيديو قبل مساعدتي وأنا مصدوم وباهت...كان ذلك تصرفا فظيعا وتعيسا...ورغم المساعدة والتعاطف فانه كلما إقترب منا أحد يشرع أغلبهم في التصوير وأنا في حالة لا تتحمل ذلك...قبل التنقل الى مصحة للتأكد من سلامتي...إنه جنون الفايسبوك وهيستيريا الهواتف الذي حول مآسي الناس إلى فرجة باردة وعادية ومثيرة...نصور البراكاجات والحوادث والكوارث وكل شيء...نصور ونشاهد أكثر مما نحس ونشعر...دموع الناس...دماء الناس...آلام الناس...تحولت الى مادة فرجوية مثيرة...حتى نكاد نتعود... المهم أحاول بهذا الكلام أن أسبق نزول أي فيديو يخصني...تجنبا لأي تضليل أو تهويل...رغم أنني طلبت منهم بكل لطف وأنا في حالة نفسية تعيسة عدم تنزيل ما صوروه...أنا لاباس والحمد لله على اللطف وما رضاء الله الا برضاء الوالدين...! - شكرا على التعاطف...شكرا لكل من هاتف أو علق أو أرسل ميساج هنا...أنا بخير وفي صحة جيدة وأغادر المصحة الآن بعد فحص عادي... صدمة نفسية عابرة لا غير...أغلب العناوين التي قرأتها أكبر من الحادث...الحمد لله على اللطف... - كل محنة أو ضربة مهما كانت صغيرة نجاك منها الله...هي إختبار إلاهي تخرج منها بدروس وأصدقاء حقيقيين وناس حولك ومعك يحبونك بصدق...هي إختبار لك أولا لتعيد ترتيب نفسك...ولكن أيضا لكل من هم حولك...لكل الذين يظهرون وقت فرحك وتفوقك وقوتك...ويختفي منهم كثيرون وقت سقوطك أو ضعفك أو محنتك...