أكّد مصدر أمني جزائري، أنه تم الكشف عن تحركات مشبوهة، خلال الليلة الفاصلة بين يومي الأحد 20 والإثنين 21 أكتوبر 2019، إثر عمل استخباراتي منسق بين الجيشين الجزائري والتونسي، على الحدود الجنوبية الشرقية لولاية تبسة الحدودية مع تونس. وقال المصدر ذاته، في تصريح لقناة النهار الجزائرية، اتضح أن مجموعة إرهابية مسلحة دون تحديد عدد أفرادها كانت تحاول التسلل منطقة الحويجبات جنوب تبسة مرورا ببن فالي. ولفت إلى أن وحدات الجيش الجزائري بمعية عناصر الدرك الوطني، أغلقوا جميع المنافذ الجبلية لمنع أي تسلل أو فرار للمجموعة الإرهابية، في وقت تحرك الجيش التونسي بسرعة خلف المجموعة. وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت أن العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه صباح الأحد، بجبل السيف بالقصرين، هو الجزائري "مراد بن حمادي الشايب" المُكنى ب "عوف أبو المهاجر" وهو شقيق الإرهابي "لقمان أبو صخر" الذي تم القضاء عليه سنة 2015. وقالت الوزارة إنّ هذا الإرهابي يعتبر من أخطر القيادات وأكثرها دموية مبيّنة أنّه شارك في عديد العمليات التي استهدفت الوحدات الأمنية والعسكرية بتونس منذ سنة 2013. وذكرت بأن أهم هذه العمليات الإرهابيّة تتمثّل في عملية سيدي علي بن عون (سنة 2013)، عملية هنشير التلة 1 (سنة 2013)، عملية الهجوم على منزل وزير الداخلية الأسبق (سنة2014)، عملية هنشير التلة 2 (سنة 2014)، استهداف دورية عسكرية بجبال ورغة ولاية الكاف (سنة 2014)، استهداف دورية عسكرية بنبر ولاية الكاف (سنة 2014)، استهداف دورية تابعة للحرس الوطني ببولعابة ولاية القصرين (سنة 2015)، كمين لتشكيلتين عسكريتين بجبل مغيلة ( أفريل ونوفمبر 2015)، استهداف مدرعة عسكرية بجبل سمامة (سنة 2016)، عملية تصفية المواطن "الامجد القريري" واستشهاده (سنة 2018)، استهداف مدرعة عسكرية (سنة 2019)، إضافة إلى قيامه بزرع الألغام بجبال ولاية القصرين ومداهمة المنازل المتاخمة لجبال هذه المنطقة والاستيلاء على المؤونة.