بعد أسابيع طويلة من المشاورات والنقاشات والاتصالات التي قام بها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بهدف التوصل إلى تشكيل الحكومة الجديدة وخاصة مع الأحزاب ذات الأغلبية في مجلس نواب الشعب، وجد رئيس الحبيب الجملي نفسه في نقطة البداية . حيث انسحبت الأحزاب التي جلس إليها مطولا وتحديدا التيار الديمقراطي وحركة الشعب وها هي حركة النهضة تجتمع الآن لدراسة السيناريوهات الممكنة بعد ذلك إلى جانب إعلان حركة تحيا تونس قرارها بعدم المشاركة في الحكومة القادمة.. أصابع حركة النهضة اتجهت مباشرة إلى الأحزاب المنسحبة من المفاوضات وعبرت عن استعدادها للتحالف مع حزب قلب تونس لتشكيل الحكومة في الآجال القانونية، ووفي المقابل عبر المنسحبون عن عدم جدية المشاورات... وفي الأثناء عاد الحبيب الجملي بعد شهر ونص إلى البداية ولسان حاله يقول"بعد شهر ونص خلوني وحدي"....