أعلن رئيس العلاقات العامة في وزارة النقل الإيرانية، قاسم بي نياز، أن سبب سقوط الطائرة الأوكرانية من طراز بوينغ 737 قرب العاصمة طهران، هو اندلاع حريق في محرك الطائرة. وقال قاسم بي نياز في حديث للوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، بشأن ما تردد عن إصابة الطائرة بصاروخ أدى إلى سقوطها، إن "طائرة أوكرانية كانت تغادر طهران صباح اليوم الأربعاء متوجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ووقعت بالقرب من مدينة برند في مقاطعة طهران، وقد عانت من عطل فني بسبب حادث سيارة". ورفض أي شائعات عن هجوم صاروخي على الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، قائلا "إذا كان الحادث ناجما عن إصابة صاروخ، فإن الطائرة سوف تنفجر في السماء، ولكن النيران التي اشتعلت بمحرك الطائرة، ومحاولة الطيار الفاشلة للسيطرة على الطائرة أدت إلى سقوطها وتحطمها ومقتل جميع شاغليها". وقالت السفارة الأوكرانية في إيران من جهتها إن معلومات أولية تشير إلى أن عطلا في المحرك، وليس هجوما بصاروخ أو عملا إرهابيا، تسبب في تحطم الطائرة. وأعلن المدير العام لدراسة الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيراني، حسن رضائي فر، أن قائد الطائرة المنكوبة لم يعلن حالة الطوارئ، كما لم تقم الطائرة بالاتصال ببرج المراقبة الجوية. وأضاف أن أغلب قتلى الطائرة ركاب إيرانيون (140)، فيما قتل 32 أجنبيا كانوا على متنها، وفق وكالة أنباء "مهر" الإيرانية. بدوره، قال بيمان صابريان، رئيس مركز حالات الطوارئ في طهران بشأن تحديد هوية جثث الطائرات الأوكرانية "من الصعب للغاية تحديد هوية الركاب وطواقم الطيران بسبب حالة التحطم"، مضيفا "يقوم موظفو فرق الإنقاذ بجمع الجثث من حوالي هكتارين من الأراضي لتسليمها إلى الطب الشرعي".
